الثورة – ميساء العلي:
بالتأكيد نحتاج عند رسم أي سياسة اقتصادية إلى “داتا” أقرب إلى الواقع، لكي يستطيع راسم هذه السياسة وضع الخطط لمدد زمنية تتناسب وتلك البيانات.
– غياب الرقم:
للأسف في سوريا وخلال زمن النظام البائد لم يكن هناك أي رقم إحصائي صحيح، حتى إن الأرقام الإحصائية التي كان يصدرها المكتب المركزي للإحصاء كانت “مسيسة” بحيث توافق رغبات السلطة بعيداً عن الواقع.
التنمية أساسها رقم
يقول المحلل الاقتصادي شادي سليمان في حديثه لـ”الثورة”: إن الرقم الإحصائي له أهمية وأثر على مختلف النشاطات الاقتصادية والاجتماعية، وربما نحن بحاجة له اليوم أكثر من أي وقت مضى لإعداد خططنا المستقبلية بعد سقوط النظام البائد وبدء مرحلة جديدة لسوريا الحرة، لاتخاذ قرارات صحيحة، فالتنمية أساسها رقم فغيابه أو لنقل عدم مصداقيته سيعطل تلك التنمية.
– مسوحات:
وأضاف أن المطلوب تفعيل عمل المكتب المركزي للإحصاء لإجراء مسوحات لمختلف القطاعات ولاسيما الاقتصادية.
ويتابع أن الرقم الإحصائي الأقرب إلى الدقة سيكون ترجمة فعلية لصاحب القرار لاتخاذ قرارات اقتصادية تمس حياة المواطن، لذلك كلما كان الرقم ذا مصداقية كلما كانت قراءته من قبل صاحب مساعد على وضع خطط واقعية.
– انتقادات:
وأشار إلى أن الرقم الإحصائي شابه الكثير من الانتقادات وتحديداً انتقادات من الباحثين الاقتصاديين، لعدم الثقة بتلك البيانات التي من المفترض أن يبنى عليها الكثير من الدراسات الاقتصادية والاجتماعية.
– نظام إحصائي:
وأفاد سليمان أنه في كل دول العالم يستحوذ الرقم الإحصائي على أهمية خاصة، لذلك نحن بحاجة لمراجعة دقيقة لرقمنا الإحصائي والتأكيد على أهمية تواجد الكوادر والخبرات والعمل على تأهيلهم بشكل مستمر، مع دراسة الإشكاليات التي تعترض العمل الإحصائي للوصول بالفعل إلى رقم دقيق ونزيه لتأسيس نظام إحصائي قادر على التأثير بقراراتنا الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في ظل الظروف الجديدة.
#صحيفة – الثورة