الثورة – وعد ديب:
بدأ خطاب رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع بإعطاء الأمان، والثقة بالنسبة للاقتصاد، وبكل ما هو جديد وقادم.
وهي نقطة إذا ما تكلمنا عنها من الناحية الاقتصادية، فهي ما يحتاجه الاستثمار بالدرجة الأولى، حيث أعطى المسببات الصحيحة لكي تأتي النتائج صحيحة.
خطوط عريضة
ورسم الرئيس الشرع خطوطاً عريضة، جاء في بعضها محور برنامج الرئيس والحكومة للنهوض باقتصاد سوريا، لتكون محور عمل الحكومة في المستقبل.
وتم التركيز في الخطاب على عدة نقاط بدأت في السلم الأهلي، وهي تعطي إشارة طمأنينة لجميع السوريين، وركز على الاستثمار والمستثمرين، وأن المستثمر يحتاج إلى أمل وعزيمة، وهذه الجملة جداً مهمة في الاستثمار، لكي يستوطن في أي بلد.
ومعنى ذلك أن طريق الاستثمار يحتاج إلى ثقة في الاستثمار، والاقتصاد، وهذه الخطوة تعتبر أولى الخطوات، فالاستثمار الحقيقي لا يعتبر لعام أو لعامين، بل ينظر به إلى عشرات السنين، وهذا ما يفترض أن تعمل عليه الحكومة خلال المرحلة القادمة.
فصل جديد
لقد فتح فصلاً جديداً في حياة سوريا، كما ورد في خطاب الرئيس الشرع، وهي مؤشر للتآخي الجديد لجميع السوريين في الداخل والخارج، وجملة تنم على أن يجتمع جميع السوريين حول مصلحة البلاد.
البنية التحتية المتهالكة
كما ركز الخطاب على توفير فرص عمل كريمة للمواطن، وليس فرصة عمل، وحياة كريمة تعني أن الإنسان من حقه أن يعيش بأفضل من الحدود الدنيا المتاحة.
إذاً ركز الخطاب على استعادة الخدمات الأساسية المفقودة، وهي إعادة بناء البنية التحتية المتهالكة لعشرات السنوات الماضية، وإعادة البناء هو ما يحتاجه الاستثمار القادم.
يمكن القول: إن الخطوات الفعلية والأساسية لبناء سوريا الجديدة قد بدأت بتعيين القائد أحمد الشرع رئيساً للبلاد، ولاشك أنه ورد في الخطاب الركائز السياسية والقانونية التي تعطي وتدعم ركائز الاستثمار، والذي يأتي بعد الاستقرار الأمني والسياسي، فلا استثمار بلا استقرار أمني وسياسي واقتصادي.
بناء مؤسسات قوية
الجزء الاقتصادي في كلمة الرئيس الشرع تركز على بناء مؤسسات قوية، أي أنها تأخذ بعين الاعتبار المعايير الدولية في بناء أي مؤسسة ليست تقليدية، ولكي يكون هناك فرص عمل، هذا يعني أنه يجب أن نجذب الاستثمار إلى سوريا، فالجانبان مكملان لبعضهما، والمستثمرون الوطنيون السوريون وغير السوريون يدرسون هذه الخطوات ويتابعونها خلال المرحلة القادمة فهي بالنسبة لهم دعوة إلى الاستثمار طويل الأجل في سوريا.
وأنهى الرئيس الشرع الخطاب بدعوته لجميع السوريين لبناء سوريا من خلال العدل والشورى، وهو من شأنه طمأنة الجميع للاستثمار.
معاصرة
أيضاً بناء دعائم اقتصاد سوري قوي لكي يكون له مكانة إقليمية أي أننا لسنا فقط في طور إعادة البناء، بل نحن في طور البحث عن مكانة عالمية، أو لنقل إقليمية على الأقل في المرحلة القادمة المتطورة، وهذا يعني أن الأسس التي سيبنى عليها الاقتصاد ستكون معاصرة أو عصرية تماماً.
لم ترد كلمة إعادة الإعمار حرفياً بالخطاب.. بل أشار الرئيس الشرع إلى المتطلبات الأساسية التي تؤدي بشكل طبيعي إلى إعادة الإعمار.
نقاط رئيسية
وذكر في الخطاب أن سوريا القادمة هي منارة للعلم والتقدم والملاذ الآمن والسلام والاحترام، وهي كلمات تجذب المستثمرين قبل المواطنين، وما سنقوله يجب على جميع السوريين التفاؤل والعمل الجاد، فما ورد بخطاب الرئيس الشرع نقاط رئيسة للعمل للحكومة القادمة، وننتظر برنامج الحكومة لكي يتم تفعيل نقاط الخطاب على أرض الواقع، فما مر على البلاد منذ فجر الثورة السورية ظروف عمل صعبة، كما أن المرحلة القادمة ستكون سريعة ومؤثرة تختصر الوقت والزمن، ويجب ألا تكون تقليدية.
#صحيفة_الثورة