لم تكن قرعة ملحق دوري الأبطال، رحيمة بعملاق أوروبا، وسيد المسابقة ريال مدريد، حين أوقعته وجهاً لوجه أمام أفضل الأندية على المستوى القاري في السنوات الأخيرة، والمدجج بالنجوم، مانشستر سيتي، وهي باتت مواجهة متكررة في السنوات الأخيرة، ست مرات في آخر تسع نسخ من البطولة، ففي (٢٠١٦) أخرج الريال السيتي ونال البطولة، وعاد والتقى الفريقان في نسخة (٢٠٢٠) وحينها أخرج السيتي الريال بتغلبه عليه ذهاباً وإياباً، وبعد موسمين وفي طريقه لحصد اللقب ردّ الملكي الدين للسيتيزينز رغم تبادلهما للفوز، لكن التأهل واللقب كانا من نصيب الميرنغي.
والتقى الفريقان مجدداً بعد عام، وجاء الدور للفريق الإنكليزي، حين جرّد حامل اللقب من بطولته، بعدما فرض عليه التعادل في البرنابيو، وأسقطه برباعية مذلة في ملعب الاتحاد، لكن الريال عاود الكرّة الموسم الفائت، حين استرجع لقبه، وأخرج السيتي من البطولة، رغم تبادلهما التعادل في لقاءي الذهاب والإياب.
بالمجمل التقى الفريقان في دوري أبطال أوروبا منذ عام (٢٠١٢) اثنتي عشرة مرة، كان الفوز من نصيب الريال في ثلاث مناسبات فقط! أما السيتي فحقق الانتصار أربع مرات، والتعادل كان سيد الأحكام في خمسة لقاءات، بغض النظر عمن كان المستفيد والمتأهل فيها.
الفريقان ليسا بأفضل أحوالهما، والدليل اضطرارهما لخوض الملحق، وعدم التأهل بشكل مباشر لدور الستة عشر، فهل يحافظ السيتي على تفوقه النسبي على زعيم المسابقة ويجرّده من لقبه مرة أخرى؟ أم يستغل الفريق الإسباني حالة اللاتوازن التي تمر بها كتيبة غوارديولا، ويستمر في حملة دفاعه عن لقبه؟