صحيفة “الثورة” ترصد توثيق قادة العمليات لمرحلة تحرير سوريا.. من التشتت إلى توحيد الفصائل

الثورة – أسماء الفريح:
في توثيق لأهم مراحل الثورة ضد نظام الأسد الإجرامي أكد القيادي في عملية ردع العدوان أحمد الدالاتي أن الحصار السياسي والعسكري على الثورة إلى جانب الأوضاع الصعبة للسوريين  ومآسي التهجير والنزوح والمخيمات دفعت الثوار إلى توحيد فصائلهم العسكرية وقرارهم ليخرجوا من تشتت الجهود وهذا ما يمكن اعتباره انتصارا.
وفي رصد لصحيفة الثورة لمقابلة مع برنامج السطر الأوسط على قناة العربية قال الدالاتي إن تشكيل غرفة عمليات الفتح المبين تم بعد إدراكنا أهمية إعادة تقييم أنفسنا كطرف ضد النظام أي طرح أنفسنا كدولة وكان هذا قرارا استراتيجيا وكان القائد أحمد الشرع شخصية محورية في طرح هذه الفكرة هذا ليس شيئاً جديداً وكان قد طرحه على فترات بعيدة فالمقصود بغرفة العمليات هو تشكيل الفصائل الفاعلة وتوحيد القرار العسكري الذي كان مشتتا وأدى إلى الخسارة بدرجة كبيرة مشيرا إلى أن توحيد القرار ليس عنوانا إنما وضع جميع الفصائل العسكرية على معيار علمي عسكري على مستوى الهيكلة والبنية والتأهيل وخلق بيئة من التناغم بينها ولغة عسكرية واحدة وتكتيك عسكري واحد.
وتابع أنه كانت هناك معركة خفية تتعلق بفصل السلطات الصلاحيات.. معركة سياسية لبناء مؤسسات قائمة على الكفاءة مبينا أن ذلك أفضى إلى إنجاز رغم أنه كان مكلفا.
وقال الدالاتي إن مسار غرفة عمليات الفتح المبين في تأهيل الأفراد والقادة تطور إلى إقامة معاهد تخصصية وصولا للكلية الحربية تخرج منها أغلب القيادات وكل ذلك تم بقدرات ذاتية ودون دعم من أي جهة.
وتابع أنه في عام ٢٠٢٣ كانت هناك أزمة في إدلب وتحديات صعبة و وصلنا لقرار استراتيجي آخر هو تغليب المصلحة العليا للفصائل ما أدى لتوحيد الكلمة والمقدرات وكنا نركز على الإعداد العسكري والتجهيز يعني إعادة البنية والهيكلية والأداء وكانت لدينا أعداد كافية من القوات لتحرير سورية. وبين الدالاتي أن الهدف من التصنيع هو تأمين الاحتياج الذاتي للمعركة بسبب غياب الدعم ولذلك قمنا بتصنيع الصفحات وراجمات الصواريخ والصواريخ بمديات ونماذج مختلفة وألغام وكاسحات ألغام وعدلنا على سلاح المدرعات والشاهي بنماذج عديدة وكلها بجهود أبناء الثورة وبمستوى عال من السرية.
وحول تشكيل حكومة الإنقاذ، قال الدالاتي إن هيئة تحرير الشام اعترفت بها وكانت مسؤولة عن المدنيين والخدمات واللاجئين وقدمت نموذجا رائعا وكانت بيئة ناجحة لإنتاج نظام الحوكمة ومفاهيم الدولة وممارسة العمل المؤسساتي وكان هذا شيئا مقصودا.
وتحدث القيادي الدالاتي عن ظروف إنكفاء روسيا بعد الحرب على أوكرانيا ودخلها بمواجهة مع الغرب واغتيال القادة الإيرانيين في سورية ومن ثم اغتيال قادة حزب الله وحرب إسرائيل على جنوب لبنان وعن المنظومات الأمنية والعسكرية للنظام المشتركة من إسرائيل والمتعددة الولاءات والتي تحولت إلى عصابات لابتزاز وإذلال السوريين وليبدأ النظام بالانهيار.
وتابع أنهم كانوا يستشعرون أن الوضع الإقليمي ذاهب للمواجهة وربما تصبح المواجهة دولية فالواقع السياسي الذي أوجدته حرب غزة لم يكن سهلا وشكل تحديات كبيرا وبات الوضع معقدا واستشرفنا أن محور إيران سيضعف.
وحول قرار تحرير سوريا من الأسد وقرار ردع العدوان، قال الدالاتي إن الحملة الأمنية التي شنها النظام قبل عملية ردع العدوان هدفها تقديم مبرر ولو شكلي للاشتباك الحاصل بين محور إسرائيل وإيران وبأنه مايزال في حال جيد وحاملا للواء قضية فلسطين وهذا ما دفعنا لاتخاذ موقف والظروف كانت مؤاتية للكيان بضربة كبيرة ضد النظام رغم أن القرار كان محل تداول كبير.
وتابع إن نسبة كبيرة من الحاضنة الشعبية لنا كانت جاهزة للمعركة لانسداد الأفق السياسي والحصار القاسي ووصلتنا أيضا رسائل من أهلنا المحتلين في مناطق سيطرة النظام تدعونا لإنقاذهم وكان حلفاؤنا الأتراك معنيون بالقرار ونحن لا ننسى لتركيا ما قدمته على كل المستويات إنسانيا وعسكريا إلى جانب معاناة اللاجئين في لبنان بسبب ضغط حزب الله على الحكومة لتسليم المهاجرين للنظام ومعاناة اللاجئين في الزعتري بالأردن وفي تركيا بسبب العنصرية من قبل بعض الأتراك وفي أوربا تعرض اللاجئون لمضايقات وهنا توصلنا لقناعة أننا  المنقذون لكل هؤلاء من منطلق حقنا باستعادة أرضنا ولأن المجتمع الدولي بأكمله بات يرى إجرام النظام بأبناء الشعب.
وأشار إلى أنه هنا بدأنا بوضع الخطط لتجاوز التحديات الإنسانية التي قد تنتج عن المعركة المزمعة من تحضير لأماكن النزوح ومراكز تجمعات ومشاف على الشريط الحدودي مع تركيا وعلى المستوى العسكري تم رفع الجاهزية لأعلى حد ومضاعفة التصنيع وتابعنا الحوار والنقاش حتى وصلنا تدريجيا إلى توافق نسبي حول المعركة رغم أنه لم يكن حاسما.

وذكر أنه قبل شهر ونصف من المعركة اجتمعت القيادات العسكرية الرئيسية ورغم الهواجس إلا أن ٩٠ بالمئة منها كانت مع قرار المعركة وفعلا كنا ننتظر اللحظة المناسبة وعندما حانت كنا نريد عملا مبتكرا ومبدعا يؤدي لانهيار النظام الذي لم يكن ليتم لولا الإعداد على مدى أربع سنوات ونصف السنة.
وقال استفدنا من أخطائنا في الماضي واعتمدنا على قوات النخبة في كل الألوية العسكرية و كنا في حالة عسكرية واحدة وهذا نجاح كبير قمنا به ولا بد من الإشارة إلى مصفحات رعد والكرار والموتورات الجبلية ذات المرونة والسرعة في التحرك وسلاح القنص.
وأوضح أنه كان جيشا مصغرا وهجينا ومرنا وكان من المبرز فيه العصائب الحمراء وهي وحدة نبوية تقوم بمهام خلف خطوط العدو وضمن بيئة العدو وشكلت عملا فارقا ونوعيا لافتا إلى أن من أبرز عملياتها الهجوم على تلة النبي يونس بريف اللاذقية عام ٢٠٢٣.
وختم الدالاتي بالقول إن أهم التحديات بالنسبة لنا كانت الزج بقواتنا في عمليات حقيقية حتى وصلنا إلى لحظة استطعنا فيها أن نقول إنها اللحظة المناسبة للقيام بعملية ردع العدوان.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
محافظ اللاذقية يتفقد فرع الهجرة والجوازات وأمانة السجل المدني اشتباكات مع المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون في الصنمين بعد رفضها تسليم عناصرها تنظيم حركة المركبات والدراجات في حمص ارتفاع حصيلة الضحايا في الصنمين إلى خمس انطلاق سوق "رمضان الخير" في دمشق لتوفير المنتجات بأسعار مخفضة المعتقل صفراوي عالج جراح رفاقه في سجن صيدنايا وأنقذ الكثيرين "حركة بلا بركة" تفقد واقع عمل مديريات "التجارة الداخلية" في اللاذقية خسارة ثالثة على التوالي لميلان تكثيف الرقابة التموينية بطرطوس.. ومعارض بأسعار مخفضة برشلونة يستعيد صدارة الليغا باحث اقتصادي لـ"الثورة": لا نملك صناعة حقيقية وأولوية النهوض للتكنولوجيا شغل (الحرامات).. مبادرة لمجموعة (سما) تحويل المخلفات إلى ذهب زراعي.. الزراعة العضوية مبادرة فردية ناجحة دين ودنيا.. الشيخ العباس لـ"الثورة": الكفالة حسب حاجة المكفول الخصخصة إلى أين؟ محلل اقتصادي لـ"الثورة": مرتبطة بشكل الاقتصاد القادم المخرج نبيل المالح يُخربش بأعماله على جدران الحياة "الابن السيئ" فيلم وثائقي جسّد حكاية وطن استبيح لعقود دورة النصر السلوية.. ناشئو الأهلي أولاً والناشئات للنهائي كرة اليد بين أخطاء الماضي والانطلاقة المستقبلية