الثورة – عبد الحميد غانم:
في فروع أمن نظام الأسد المجرم الداخل إليها كما يقول المثل الشعبي “مفقود”، وقد نشرت تلك الفروع عناصرها في كل مكان لتطويق السوريين ومحاصرتهم ومنع خروجهم من أحيائهم.
كانت تلك المقرات والأوكار نماذج للإجرام والوحشية.. يحتجز فيها المواطنون دون تهم ومساءلة ودون تحقيق، ويزجون في سجون تقام تحت تلك المقرات دون أدنى مستوى للحياة وتحولت إلى مقرات للقتل والإجرام، وأصبحت اليوم دليلاً على إجرام النظام البائد وملاحقة أزلامه ومحاكمتهم.
من أمثلة هذه الأوكار المجرمة مجموعة سفاح التضامن مجرم الحرب أمجد اليوسف الذي انتشرت صوره وفيديوهاته في الإعلام والفضاء الأزرق من قيامه بقتل المحتجزين المدينين بدم بارد ورميهم في حفرة كبيرة وحرق الدواليب فوقهم وهم أحياء.
تلك الصور الإجرامية والوحشية، كانت مصدر تباهٍ لأزلام النظام البائد، ويتداولونها فيما بينهم على جوالاتهم حتى وصلت إلى الفضاء الأزرق، فكانت دليل إدانة هذا النظام المجرم وأزلامه.
حي التضامن الحي الفقير والكثيف سكانيا، كان يعج بالأهالي المنتفضين ضد النظام، ويقع جنوب العاصمة دمشق، حيث كان النظام يقيم حواجز وأوكاراً أمنية لتطويق الأحياء، ومنع أهلها من أن يثوروا عليه، وكان النظام يوكلها لأجهزته الأمنية، ويضع فيها عناصر خالية من الضمير والأخلاق وخريجي السجون لسجلهم الإجرامي وانعدام الأخلاق لديهم، ويطلق يدهم لإرهاب المواطنين.
أمجد اليوسف كان من بين أزلام النظام، ومن ضمن عصابة النظام الذين نكلوا بأهل التضامن، وأقاموا بأحد بيوت المنطقة، بعد أن احتلوه وطردوا أهله، وكان عبارة عن مزرعة مشاد عليها بناء كبير ومسبح وأرض زراعية، فحولوه إلى مقر أمني لاحتجاز المواطنين ومساومتهم وابتزازهم ليدفعوا لهم المال لقاء خروجهم، لكن المجرم أمجد اليوسف، كان يستغل حاجة المعتقلين وخوفهم ورعبهم ليشبع نزوعه الإجرامي، فيأتي بهم إلى حفرة قريبة من المزرعة ويقوم بقتلهم بدم بارد، ويدفعهم في تلك الحفرة وبعد أن تمتلئ بجثث الضحايا، يقوم هو ومن معه من المجرمين بإلقاء القمامة والتراب عليهم.
ثم يطلب المجرم يوسف من أحد عناصره بتصويره فيديو، ليقوم بعدها بنشرها بين معارفه وعناصر عصابة النظام البائد متباهياً بإجرامه.
في أوكار المقرات الأمنية للنظام البائد – ومن ضمنه وكر حي النضامن – يحتجز المواطنين دون تهم ودون تحقيق ودون أي محاكمة، وكان أزلام النظام يساومونهم ويبتزونهم لدفع المال في مقابل إطلاق سراحهم، وعند عدم قدرة البعض دفع المبالغ الطائلة، يقومون بتصفيتهم بدم بارد، أما النساء فكان هو والمجرمون معه يختطفوهن من الشوارع ويغتصبوهن ثم يرمونهن بحفرة الموت.
المجرم أمجد اليوسف، نموذج لوحشية النظام البائد، من الذين كان يستخدمهم لإرهاب المواطنين، وكان يقوم بقتل المواطنين بدم بارد ويصور جرائمه، وهو يقوم بإرسالها إلى معارفه من أزلام النظام، كما يقوم بنشرها ومشاركتها على صفحته بقناة الفيس بوك.
لقد حول المجرم أمجد مكان المزرعة بعد أن طرد أهل، إلى وكر للقتل والاحتجاز والتعذيب، وإلى مكان مرعب ومخيف لأبناء حي التضامن.
اليوم كل الآمال متجهة الآن إلى قوات الأمن العام والجيش والاستخبارات لملاحقة هؤلاء المجرمين من فلول النظام والقبض عليهم لمحاسبتهم، وفي المقدمة المجرم أمجد اليوسف لينال عقابه وتتحقق العدالة للمعذبين والضحايا، وقد نجحت حتى وخلال فترة قصيرة من إلقاء القبض على عدد من أمثال المجرم أمجد اليوسف وغيره عصابة الأسد والنظام البائد.
#صحيفة_الثورة