في ذكرى مذبحة حماه المروعة.. الجزاران حافظ ورفعت وميليشاتهما قتلوا نحو 47 ألف بدم بارد

حماة – زهور رمضان:
بدأت أحداث مجزرة حماة في الثاني من شباط من عام 1982 حينما أطبقت القوات المسلحة السورية في النظام المجرم حصاراً على مدينة حماة، بناءً على أوامر من قبل النظام البائد بقيادة حافظ الأسد ولمدة 27 يوماً من أجل قمع انتفاضة الإخوان المسلمين ضدّ الحكومة وأنهت بمذبحة نفذها الجيش السوري بقيادة اللواء رفعت الأسد ضد الإخوان المسلمين.
تدمير المدينة
وذكرت التقارير الدبلوماسية الأولية الواردة من الدول الغربية أن 1000 شخص قد لقوا حتفهم خلال هذه المجزرة، بينما اختلفت التقديرات التي صدرت في وقتٍ لاحقٍ، إذ قيل إنّ 2000 مواطن سوري قد قُتل خلال الحملة، وهو العدد الذي تبنّتهُ عددٌ من وسائل الإعلام الحكوميّة؛ فيما قدّر آخرون وعلى رأسهم روبرت فيسك أن عدد الضحايا قد بلغَ 20,000، وبينما قالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان: إن حصيلة الضحايا قد تجاوزت 40,000، كما دُمّرت أجزاء كبيرة من المدينة القديمة، وقد وُصفَ الهجوم بأنه أحد “أكثر الأعمال دموية التي قامت بها حكومة عربية ضد شعبها في التاريخ الحديث للشرق الأوسط.
إبادة متعمدة
وقد وصِفَ هذا الاعتداء بـالمذبحة الإبادية ولا تزال ذكراها جانباً هاماً من الثقافة السورية، الذي يثير مشاعر جياشة بين السوريين حتّى يومنا هذا، وبعد هذه المذبحة نجا طفل صغير عمره سبع سنوات اسمه خالد الخاني، وقد أصبح رجلا يُعرف بإصراره على ملاحقة من اغتصب حقه وحق سكان حماة.
وذكر الخاني لموقع “الحرة” تفاصيل هذه المذبحة وما واجهه وأسرته في سوريا على مدار سنوات، قبل الخروج إلى فرنسا وإقامة دعوى قضائية ضد الرجل الذي قاد عمليات قتل، طالت والده في حماة، إلا أن من أكثر الأمور إثارة للدهشة في قصته، هو أن “مرتكب المجزرة في حماة” أصبح جاره في إحدى ضواحي باريس، مضيفاً أنه خلال تلك الفترة كان عمره 7 سنوات، حيث حضر كل هذه المآسي، لأنهم كانوا يقطنون في حي البارودية، الذي دُمر بالكامل فقد قصفوا منزلهم مما اضطرهم لتركه والانتقال إلى آخر ثم خرجوا من الحي بأكمله، بعد أن كانت المنطقة مليئة بالجثث، وكانت هذه آخر مرة يرى فيها الخاني والده، حيث طُلب منه الهروب مع والدته وإخوته ليبقى والده مع عمته المسنّة، فيما انتشر القناصة في الطرقات، مما اضطرهم “للهرب من موقع إلى آخر زحفاً.
حينها وصل الخاني مع أسرته إلى ملجأ في المدينة يحتمي به الناس وظلوا لعدة أيام، قبل أن يقتحم جيش النظام البائد المكان ويحاصرهم 7 أيام “بلا طعام أو مياه، وسط تهديدات بالقتل، قبل أن يطلقوا سراحهم حيث اتجهوا إلى الريف.
ذاكرة المظلومين
وتابع حديثه بأنه بعد مرور السنوات وانطلاق الثورة ضد النظام البائد حاول من خلال معرفته، وهو فنان تشكيلي لا يملك دبابة ولا سلاح، وإنما الثقافة واللوحات مهنته الأساسية، لكنه بدأ النشر عن الثورة وعن مجزرة حماة، التي لم يكن يعرفها كثيرون حينها وقد وصلته تهديدات وطلب منه قوات الأسد المقابلة، لكن قال: أعيدوا لي أبي أولاً كمطلب تعجيزي، ثم بدأت عمليات البحث عنه وملاحقته قبل الهرب إلى ألمانيا ثم فرنسا.
وبهذا نجد أن الآثار الدموية لتلك المجزرة كانت مؤلمة، ولم تمح من ذاكرة المظلومين من الشعب السوري، ولكنها كللت اليوم بالتحرر من ظلم النظام البائد، ولعل هذا التحرير يكون بداية جديدة لسوريا الحرة الأبية.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات