الثورة – منهل إبراهيم:
تشهد سوريا انفتاحاً دولياً وعربياً كبيراً، حيث حظيت التطورات السياسية المتسارعة في سوريا في ظل تهاطل وفود عربية وإقليمية وغربية على العاصمة دمشق باهتمام صحف عالمية.
ورأت صحيفة الغارديان البريطانية في إحدى افتتاحياتها أن الإدارة الجديدة في سوريا التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد حققت نجاحاً مبكراً بعد أن أعادت ترتيب أوراقها لكسب الدعم الدولي.
وتشير زيارات الوفود الخارجية الأخيرة وبينها الوفد الأميركي لدمشق وفق الصحيفة إلى رغبة المجتمع الدولي في استقرار الأوضاع في سوريا لأن منافع ذلك تنعكس على المنطقة برمتها.
وتحدثت صحيفة إندبندنت البريطانية في أكثر من مناسبة عن السوريين وسعادتهم المستمرة، بانتهاء فصل الظلم الذي سيطر على البلاد في العقود الماضية، ووفق الصحيفة، فإن الجميع سعداء بسقوط النظام البائد.
وتتوالى الزيارات من المسؤولين الغربيين والعرب على العاصمة السورية دمشق، من أجل إجراء محادثات مع الإدارة السورية الجديدة .
ومع توالي تلك الزيارات، تتفتح أبواب الأمل في الأوساط الاقتصادية والسياسية السورية بشأن رفع سريع للعقوبات التي كانت فرضتها الحكومات والمؤسسات الغربية على النظام البائد ورموزه في البلاد، مما يمهد الطريق أمام تعافٍ اقتصادي في المرحلة المقبلة.
وفي الوقت الذي تطالب فيه الإدارة السورية الجديدة برفع العقوبات الغربية في أسرع وقت عن سوريا، يتجاوب الغرب مع هذه المطالبات يوماً بعد يوم لأن أفعال الإدارة السورية على أرض الواقع تتطابق مع الأقوال وتصب في مصلحة الشعب السوري بكل أطيافه.
