الثورة – ديب علي حسن:
اليوم، بل الساعة هذه قبل الظهر أو العصر، أو أي وقت آخر، هو وقت العمل في بناء الوطن، في بناء سوريا التي تعبر إلى الغد بخطوات مدروسة واثقة صحيحة.
العمل بكل ألوانه وأنواعه، ما من أحد خارج إطار أن يكون في ورشة سورية شاملة في البناء والزراعة والصناعة وغيرهما.
واليوم ونحن أمام ضخ إعلامي مغرض يريد أن يهدم وينال منا، علينا أن نكون في جبهة بناء الإنسان.
أي المعرفة والثقافة والتنوير، وهنا يأتي دور الكتاب والمثقفين الذين يجب أن يكونوا في الصف الأول ممارسة عملية وزرعاً للثقافة، وكما أشار رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا الدكتور محمد الحوراني إلى أن أول صفات المثقف أن يكون صادقاً واعياً خطورة المرحلة، يعرف كيف يكون البوصلة التي تمضي بالجماهير إلى شواطئ الأمان.
ويضيف: أمامنا في هذه المرحلة الكثير من القضايا المصيرية والاجتماعية والوطنية التي يجب العمل عليها.
نحن سوريون متجذرون في الحضارة والعطاء، ولن نسمح للبثور الخارجية أن تغطي الجوهر الأصيل الذي يجب أن يزداد بريقاً كلما تعرض للشدائد.
بهذا المعنى جدلية السياسي والمثقف والعالم والإعلامي وكل ما في المصطلح يجب أن تتكامل.
السياسي يهيئ الإمكانات للمثقف أو المفكر للعمل.. والمثقف يحفر ويعبد الدرب من خلال نتاجه فقد يكون فكراً أو رواية أو شعراً أو أي لون من ألوان الإبداع.
المهم أن يجد الوسيلة والأسلوب للوصول إلى حيث يجب أن تصل رسالته.
الآن تعقدت وتعدد أساليب العمل التنويري، لكنها متاحة للجميع وعلينا في هذه المرحلة العمل على رأب أي صدع يحاول الإعلام المعادي أو الثقافة المغايرة إحداثها، وهذا ليس بالأمر الصعب أو المستحيل.
هذا أوان العمل، كما قال الراحل سعد صائب ذات يوم في دعوته للمثقفين.
#صحيفة_الثورة