المأسسة وأشكال التنظيم.. التنقيب في أدوار الفنون في السياق السوري

الثورة – رفاه الدروبي:
أطلقت مؤسسة اتجاهات جلسة حوار عنوانها: “عن المأسسة وأشكال التنظيم: التنقيب في أدوار الفنون في السياق السوري” بدار فارحي، والهدف البحث في شكل العلاقات القائمة بين الإنتاج الثقافي والفني، ومعنى المأسسة في السياق السوري، وما أنتجته الكيانات والتجمُّعات الثقافيَّة من بنى وأطر عمل مُتجدِّدة وغير تقليدية، رابطةً بين ظروفها وأشكال تنظيمها.
– مرتبطة بالأولويات:
رئيس مجلس إدارة مؤسسة اتجاهات الدكتور عبد الله الكفري أشار إلى أنَّ المؤسسة تعود لأول مرَّة إلى سوريا بعد مضي 13 عاماً على تأسيسها عام 2011، وكانت الأولوية تتركَّز حول المشهد الثقافي في تنوُّعه من “فنانين، أفراد، مجموعات، مؤسسات”، ويكون لديه فرصة دعم فيما لو أراد العمل خارج إطار المؤسسات الرسمية خلال الفترة الماضية، ويتبع للمؤسسة فنانون كانوا موجودين داخل سوريا من كلِّ المناطق يعملون في ظروف صعبة استثنائية، ويحاولون إيجاد كل الطرق كي يخلقوا أملاً لأنَّه يُحقِّق للناس الحياة الثقافية، وتنوعها لتكون آخر ملجأ لأي شيء مدني في القطر تحول إلى هوامش نوعية، لافتاً إلى أنَّ الجلسة الحالية طرحت ما لدى المؤسسات الفنية بما تحمل من الخبرات بالثقافة والفنون، ومليئة بالخبرات والمعارف، وتنوعها؛ ويجب أن لا تدعو إلى الفنون بل ترتبط بالأولويات الأخرى، كالعدالة الانتقالية، والسلم الأهلي، وضمان التنوع، وتحسين معيشة الناس، وقضايا المغيبين، وتعمل على التراث اللا مادي للمحافظة على السرديات بين الناس أيضاً، لكن هناك تحديات ورغبة كبيرة لدى الفنانين بأنَّ يكونوا جزءاً من الحياة العامة، وتبني المؤسسات في كلِّ الاتجاهات.
– لماذا لا نكون فاعلين؟..
وأكَّدت رئيس فرقة “ليش” نورا مراد على أنَّنا مازلنا منذ سقوط النظام البائد نتبادل أطراف الحديث مع بعضنا البعض كفنانين وكفاعلين، ولأول مرَّة نحكي عن وجود أفراد من المجتمع المحلي، ولم ننتقل لمرحلة أن نكون فاعلين في المجتمع، خاصة وكأنَّنا نمرُّ بمرحلة حسَّاسة من حياتنا وعملنا ووجودنا ومرتبطة بمشاعرنا، لافتةً إلى وجود مخاوف وأوهام وأفكار وتحليلات على أرض الواقع رغم عدم وجود ما يُهدِّد الفن أو حرية التعبير، ويجب عدم الانجرار وراء الخوف لكن يتوجَّب الانتباه إلى كيفية التعامل مع المخاوف كي لا نقع بالخطأ بشكل أكبر، ولابدَّ من تحييدها وقراءة الواقع بشكل صحيح.
– مشروع مراية:
بدورها الكاتبة والمخرجة المسرحية آنا عكاش أوضحت أنَّها أسَّست مشروع “مراية” للتخلص من المؤسسات الثقافية الرسمية، واعتبرت المشروع ذاكرة مؤقتة إذ اعتمدت في إنجازه على المختبرات والتجريب للخروج بشيء معين وخلق عروض مسرح حركي على خشبات المسارح وفي أماكن بديلة، إذ لجأت إلى تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية للمجتمع المحلي وللهواة والمحترفين في فن الأداء المعاصر شارك فيهم من جميع التخصصات، وأجريت أبحاث نظرية وعملية حول الجسد البشري في أشكاله، بإنجاز مشاريع طويلة الأمد والسعي إلى مجتمع أكثر وعياً بجسده، وإدراكاً لقدراته العاطفية، والمرونة الذهنية، وتطوير القدرات البشرية في مجال الفنون الأدائية المعاصرة للفنانين والتعبير عن أنفسهم بلغتهم الخاصة، وتحسين إمكاناتهم على العمل الجماعي.
– الكاميرا تحررت:
أمَّا منتجة الأفلام الوثائقية ساشا أيوب فذكرت أنَّها بدأت العمل مع اليافعين عام 2019 حيث كانت أول دورة تدريبية نظمتها للأفلام الوثائقية، أثمرت عن إنتاج عشرة أفلام وثائقية، وخلال الورشة الأولى المكثفة المطولة، لكن الدورات اللاحقة كانت لتطوير الأفلام خصصت للمخرجين من ذوي الخبرة إذ أنجزوا أفلاماً شقت طريقها، وتوجهت إلى إنتاج فيلم عن حي مخيم اليرموك في دمشق، ويتضمن جمع صور من الأهالي عن الأماكن ومقارنتها مع ما أصبح عليه، لكن الأهالي طلبوا تأجيل العمل لأنَّهم لا يرغبون بفتح جروح اندملت نوعاً ما وعادت المنتجة بعد عام، لعلها تحظى من الأهالي بصور، ولم تستطع أن تنجز أي عمل، منوِّهةً بضرورة خلق مساحة للحوار كي تعزِّز التواصل مع جمع من الشباب، مُتوجهةَّ بحديثها إلى المرحلة الحالية بعد سقوط النظام بأنَّ لديهم شعوراً، وكأنَّهم خلقوا من جديد ويستطيعون الخروج إلى الضوء بأفلام تُصوًّر في أماكن كانت الكاميرات لا يُمكن دخولها وخاصةً مؤسسات الدولة.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
ازدحام كبير في استلام تعويضات المهجرين العائدين إلى درعا تحسين الشبكة الكهربائية في جرمانا الشيباني يبحث مع نظيريه السعودي والتركي جهود دعم استقرار المنطقة د.عامر خربوطلي: المعرض فرصة تاريخية ويعبر عن حالة اقتصادية جديدة عدنان الحافي: دور بارز بالترويج للمنتجات الوطنية درعا تطلق الحملة المجتمعية التطوعية الكبرى  "أبشري حوران " "يداً بيد" تبني مجتمع جبلة بالتكافل والعمل الجماعي الأمم المتحدة: غزة بلغت أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي سوريا.. بين موازنة علاقاتها الدولية وتجنب الارتهان لأي طرف خارجي الشيباني في جدة: سوريا متمسكة بوحدتها وتدعو لتحرك إسلامي ضد الانتهاكات الإسرائيلية "الشرع" يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.. رسالة لكسر عزلة سوريا وإعادة تموضعه... ملتقى الاستثمار السعودي السوري الأول: تحديد ملامح الشراكة في 12 قطاعاً اقتصادياً مبادرة فردية في إدلب تعيد قطعاً أثرية لمتحف المحافظة لحماية التراث الوطني معرض دمشق الدولي..أداة إستراتيجية لإعادة بناء جسور الثقة مع المستثمرين المخترعون السوريون.. عقول لامعة حبيسة الأدراج التمويل الغائب يحول دون تحويل اختراعاتهم إلى إنجازات معرض دمشق الدولي... نافذة سوريا إلى العالم ورسالة أمل تتجدد استنفار خدمي وتنظيمي محافظة دمشق في قلب الحدث: جهود متواصلة لإنجاح معرض دمشق الدولي المسح السمعي لحديثي الولادة إجراء آمن وبسيط يضمن التطور الطبيعي للطفل "مالية حلب" تسعى لتفعيل الاتصال الرقمي الآمن في مديريات المال بالمحافظة الجزرية.. حلوى تنفرّد بصناعتها اللاذقية