الثورة – أسماء الفريح:
مع إعلان مصر عن قمة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن القضية الفلسطينية بعد القمة العربية الطارئة المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري, أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنه “لا يمكن قبول خطط إخلاء أراضي فلسطين التاريخية من سكانها”.
أبو الغيط شدد في تصريحات صحفية اليوم على أن الطرح الأميركي بشأن غزة غير مقبول فلسطينياً وعربياً، مبينا أن خطة التهجير تمثل إلغاء لحق سيادة الشعب الفلسطيني على أرضه وهو أمر غير مقبول.
أبو الغيط أعرب أيضاً عن خشيته من تداعيات سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مسار السلام والتفاهمات في المنطقة.
وفي السياق ذاته, أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان اليوم رفض بلاده القاطع لتهجير الفلسطينيين في غزة وإيجاد حلول “على حساب الأردن.”
وخلال جلسة مجلس النواب, قال حسان رداً على مخطط ترامب إن موقف بلاده “واضح وثابت بشأن التهجير فلا توطين ولا تهجير ولا حلول على حساب الأردن”، مضيفاً أن “الأردن لن يتصرف بشكل منفرد في قضايا تخص مستقبل فلسطين والمنطقة.”
وكان الملك الأردني عبد الله الثاني كتب في منشور على منصة “إكس” عقب لقائه ترامب في البيت الأبيض أمس: أكدت أن مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار.
وتابع:” أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.. وهذا هو الموقف العربي الموحد” مضيفاً: ” يجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع”.
وفي القاهرة, أكدت مصر في بيان صادر عن خارجيتها اليوم اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، بما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.
وشددت على أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين.
هذا وكانت الخارجية المصرية أعلنت في بيان أمس أن “هناك توافقاً مبدئياً على عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بعد القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في القاهرة يوم ٢٧ شباط/ فبراير، وذلك للتأكيد على ثوابت الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية”.
#صحيفة_الثورة