في أول جولة داخلية، حملت زيارة الرئيس أحمد الشرع ولقائه الفعاليات الشعبية في إدلب وحلب وطرطوس واللاذقية، العديد من الدلالات والمعاني المهمة على صعيد تواصل الرئيس مع شعبه، وتعزيز التواصل مع كل الفعاليات وخاصة بالتزامن مع انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني الذي سيرسي مرتكزات النظام السياسي للبلد بعد زوال النظام البائد.
الحركة السياسية الداخلية تتزامن مع حركة سياسية خارجية في وقت يتابع فيه وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، مساعيه السياسية لتوسيع قنوات التواصل مع أوروبا، وذلك خلال مشاركته في «مؤتمر ميونخ للأمن»، بعد حضوره لقاء باريس حول سوريا، والذي خرج ببيان يدعم جهود دمشق بهدف الوصول إلى صيغة تتّسق مع النشاط السياسي الذي يقوده رئيس الجمهورية، وخاصة رفع العقوبات الغربية والأميركية على سوريا بعد زوال السبب الرئسي لها.
ومن المرتقب، تشكيل «حكومة كفاءات» تتولى السلطة التنفيذية، بالتوازي مع هذه التطورات، وإجراء عمليات إحصاء تمهّد لعملية انتخابية.
وكل هذا في الوقت الذي تتابع فيه قوى الأمن العام ملاحقة المجرمين والمتورطين بدماء الشعب السوري خلال فترة النظام المجرم وإرساء الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.
كما تتابع الحكومة المؤقتة جهودها لتوفير الخدمات للمواطن وتنقله إلى حياة أفضل وسيكون الأول من شهر آذار المقبل محطة مفصلية، نحو تشكيل حكومة شاملة تضمن تمثيل السوريين.
#صحيفة_الثورة

التالي