احتضنت العاصمة السعودية الرياض بالأمس قمة أمريكية روسية لإنهاء الحرب “الأوكرانية – الروسية”، وصفها البعض بـ “القمة الفاصلة ” بين مرحلتين، فإما أن تكون بداية لمرحلة من السلام والاستقرار العالمي، أو تكون تمهيداً لصراع دولي قد يفتح أبواب الجحيم على العالم برمته.
وبحسب التصريحات وردود الفعل التي أعقبت القمة، فإن التقارب بين واشنطن وموسكو، قد بدأ فعلا يلوح في الأفق، وهذا الأمر إن تحقق بالفعل، فإنه سوف يحمل بين طياته الكثير من الإرهاصات والنتائج الإيجابية التي قد يشهدها العالم في المستقبل القريب، ذلك أن عودة العلاقات بين البلدين الكبيرين بتأثيرهما على السياسة الخارجية الدولية، سوف يؤدي إلى حل الكثير من الخلافات والقضايا الشائكة التي أضحت تثقل الطاولة الدولية.
تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب اليوم والتي أكد فيها أن محادثات السعودية بشأن إنهاء حرب أوكرانيا كانت جيدة جدا، وتصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين والتي قال فيها إن التقييم لاجتماع الرياض كان إيجابياً وجيدا، تدعو إلى التفاؤل الذي لا يزال مشوبا بالحذر والخوف، بأن الأمور ذاهبة نحو الحلول السياسية، وهذا بالطبع قد لا يشمل الموضوع الأوكراني فحسب، بل لا بد وأن يفضي هذا التقارب إلى إيجاد حلول للكثير من القضايا الحساسة والمستعصية في المنطقة والعالم، لاسيما القضية الفلسطينية التي باتت تحتاج إلى تعاون وجهد دولي لإيجاد حلول جذرية تنهي الاحتلال الاسرائيلي وفق القرارات والشرعية الدولية، وإلا سيبقى العالم معلقاً فوق الهاوية.
#صحيفة_الثورة