الثورة – بشرى فوزي:
حالة من الفوضى في الأسواق حيث تنتشر البسطات على مد النظر، من ملابس وأحذية ومواد غذائية وكل ما يحتاجه الفرد والأسرة.
ولكن أن تَعرض اللحوم مجمدة ومكشوفة على البسطات وعربات جوالة، فهو أمر جديد ومستغرب في أسواق دمشق، حيث تنتشر لحوم الفروج المجمد القادم من تركيا- حسب قول الباعة الذين التقتهم “الثورة” في شوارع دمشق وعلى أرصفتها.
– الإقبال جيد:
ويقول هؤلاء الباعة: إن الإقبال جيد والأسعار رخيصة والبضاعة مكفولة، ولكن من هو الكفيل بعدم فساد البضاعة خاصة في ظل غياب وسائل التبريد باعتبار أنهم باعة جوالون لا يملكون مجمدات؟.
– تباين الأسعار:
عدي أحمد- بائع جوال، يسير بعربته اليدوية في الشوارع والحارات منادياً بصوت عال (سودة– شرحات- دبوس- وردة كاملة– جوانح وقوانص)، نشير هنا إلى أن كل ما يباع في المحال بأسعار مرتفعة، فهو متوفر على هذه البسطات بأسعار منخفضة، حيث سعر صحن السودة بوزن 450 غرام 10000 ليرة، والشرحات للكيلو 35 ألف ليرة، بينما يصل إلى 65 ألف ليرة في محال الفروج، أما سعر كيلو الوردة مجمد 23 ألف ليرة، بينما يصل سعره إلى خمسين ألف ليرة، وأما سعر كيلو الدبوس هو 22ألف ليرة فقط.
– برسم من نشتكي؟..
لاشك أن انخفاض الأسعار جيد خاصة لذوي الدخل المحدود جداً وهم الأكثرية والغالبية في ظل الركود الاقتصادي الذي نعيشه، ولكن يبقى السؤال الأهم برسم مَن يمكن أن يشتكي المواطن؟ ومَن يتحمل المسؤولية عن طريقة عرض لحوم بهذه الطريقة العشوائية والغريبة على مجتمعنا؟، وأما الرقابة التموينية في دمشق القائمة في عملها على الحفاظ على نوعية المواد من أجل صحة الناس أم أنها مجرد استعراض؟.
وهل يبيح ضعف قوة الناس الشرائية عرض مواد غذائية معرضة للتلف عبر عرضها في الهواء الطلق وأمام الغبار والجراثيم والأوساخ واستهلاكها من قبل الناس بدون رقابة بسبب الحاجة، ففي ذلك نعرِّض صحة الناس للخطر، وعليه نعود لنتساءل أين الرقابة التموينية والصحية من محاذير الأطعمة المجمدة؟.
#صحيفة_الثورة