لتفعيل الدبلوماسية الاقتصادية.. دور جديد لمجالس رجال الأعمال

الثورة – ميساء العلي:

مع بدء الانفتاح الاقتصادي على سوريا، ولاسيما العربي منه، بعد سقوط النظام البائد، والذي كان له واجهة يمثلها عدد من رجال الأعمال احتكروا كل القطاعات الاقتصادية، لابد أن يكون هناك عودة لطبقة من رجال الأعمال الوطنيين الذين استبعدوا وسافروا خارج سوريا وأسسوا مشاريع كبرى في الدول التي مكثوا فيها.
إعادة تشكيل
أي حراك اقتصادي للفترة القادمة، ومع الحديث عن تشكيل حكومة جديدة في الأول من آذار القادم يجب أن يأخذ بعين الاعتبار طبقة رجال الأعمال لمرحلة إعمار سوريا الحرة والجديدة بكل المقاييس.
مجالس رجال الأعمال التي تم إنشاؤها في زمن النظام البائد لابد من إعادة تشكيلها من جديد، فالتوقعات لدورها القادم كبير، وخلق مجالس جديدة بات أمراً ضرورياً لتطوير وتنشيط علاقات التعاون التجاري مع الدول التي تقيم معها تلك المجالس علاقات اقتصادية لكونها من صلب اختصاصها.
دور مرحلي
دور تلك المجالس وما يمكن أن تلعبه في مرحلة بناء سوريا، يجب أن يكون من خلال خطوات اقتصادية عملية تكون ترجمتها واضحة على اقتصادنا الوطني، وهو أحوج ما نحتاجه لفتح أبواب جديدة للاستثمار في بلدنا وزيادة حجم التبادل التجاري مع تلك الدول.
الاقتصاد لا ينفصل عن السياسة، وما رأيناه من تهافت دولي وعربي على سوريا في العهد الجديد، مؤشر هام يعطي لرجال الأعمال دفعا لاستثمار علاقاتهم مع الدول التي كانوا يقيمون فيها وحثها على الاستثمار في سوريا.
الصالح العام
مجالس رجال الأعمال يجب أن تحقق خدمة الصالح العام وليس مجرد مكاسب فردية، كما كانت، لذلك كان يوجه إليها انتقادات عديدة فكل ما فعلته “تمشية المصالح الشخصية” أي علاقات خاصة لها.
فرسم السياسات الاقتصادية الخارجية لسوريا ليست مهمة الحكومة فقط، وإنما يفترض أن تشاطرها تلك المجالس ذلك الدور، فهي ترافق كل الوفود الاقتصادية الرسمية في زياراتها وأنشطتها الخارجية وعلى أعلى المستويات، لذلك لابد أن تلعب دورا لافتا في تنشيط العلاقات البينية من خلال العلاقات الشخصية لرفع حجم التبادل التجاري مع الدول التي تنشط فيها ومعها.
مهمة خاصة
اليوم هناك مهمة خاصة على عاتق وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لتشكيل مجالس لرجال الأعمال سمتها التنافسية النظيفة، وترجمة العلاقات السياسية الجيدة مع الدول التي أعادت فتح سفاراتها إلى أرقام اقتصادية تسهم بنقل الميزان التجاري من الخسارة إلى الربح .

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب مع عودة "سويفت" لسوريا.. هل يتم الوصول للخدمات المالية الدولية بسهولة وشفافية؟ ما وراء إيقاف استيراد السيارات المستعملة؟ قرار ترامب.. باب في سور العقوبات حول دمشق أم هدم له؟ تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة   مخاوف مشروعة من انعكاس زيادة الرواتب على الأسعار سوريا تطوي صفحة العزلة والعقوبات وتنطلق نحو بناء الثقة إقليمياً ودولياً