الفنان سميح شقير لـ”الثورة”: العودة للوطن حياة جديدة

الثورة – همسة زغيب:

بعد غياب قسري 14 عاماً خارج سوريا.. عاد الفنان سميح شقير ليلتقي بأهله ومحبيه على مدرج الملتقى الاجتماعي في جرمانا، بأجمل اللحظات فرحاً على قلوب الأهل جميعاً، بمشاركة الموسيقيين عامر الطرودي وأنس مراد وهشام الدعبل.
وسط حضور كبير لطلاب الحرية، ومن شارك بصنعها، ومن كان بصفوف المعارضة للنظام البائد، هكذا امتلأ المسرح الرئيسي قبل ساعات من الحفل لعيش ليلة استثنائية.
وبعد طول انتظار، أطل الفنان سميح شقير لتتعالى أصوات هتافات النصر والتصفيق ترحيباً مع أنغام الفقرات الغنائية فرحاً بيوم عظيم يستحقه شعب عاش الويلات من ظلم وطغيان النظام الديكتاتوري ولأول مرة بلا خوف.
ورحب شقير بالحضور وأشار إلى حبه للمدينة الجميلة وأهلها التي تغنى بها الشعراء، ويعتبرها بيته وله معها ذكريات وصداقات بمرحلة مهمة من حياته الفكرية، ومازالت موضع اعتزاز ومحبة، وهي مدينة كغيرها من مدن سوريا، ليس بها بيت إلا ودفع من أبنائه وبناته أو من ماله وممتلكاته.

رحلة شقير ليست فقط رحلة فنان، بل هي أيضاً رحلة وطنية وإنسانية، تروي قصة الفنان الذي ضحى بالكثير من أجل مبادئه، وعاش سنوات من الغربة، ليعود أخيراً إلى وطنه، مسترجعاً لحظات الفرح مع الشعب الذي طالما أحبه وتفاعل معه.
وأشعل الأجواء بأغانيه الثورية، بداية بأغنية “يا حيف” أيقونة الثورة، فأشعل الحماس الكبير بالجمهور، وأعاد لهم ذكريات مهد الثورة وأطفال درعا وكل من قتلهم وعذبهم النظام السوري المخلوع عام 2011، وشاركوه الغناء بدورهم ليطغى صوتهم على صوته، وصفقوا عالياً بلحظة تحرر من  كل خوف لترسم البسمة على وجهه لحماسهم الكبير بالأغاني.
وقال الفنان سميح شقير: جرمانا تربطها بالغوطة أواصر قوية والكثير من المشتركات، جرمانا التي جرى بيعها من قبل النظام البائد وبعض التجار لتتحول إلى كتل اسمنتية على حساب بساتين الأشجار والأراضي الخضراء الجميلة.
وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة قال شقير: سعيد بتواجدي أول مرة معكم بعد التحرير والنصر، والتخلص من نظام عاث فساداً ببلدنا الحبيب، كنت أتابع الظروف الصعبة التي عاشها أهلنا وإخوتنا، وكنت لا أملك سوى الأغاني لرفع صوت الحق لإيصال صوت ورسالة شعب مقهور”.
وأضاف الفنان شقير: أقف بفخر عظيم بهذا القدر من الحب والجمال لما أشاهده في عيونكم ومحبتكم وهتافاتكم، يعطيني شعوراً بالمسؤولية تجاه أبناء وطني وأهلي لمتابعة قضاياهم وآلامهم وآمالهم وأفراحهم وإيصال صوتهم، ونحن شعب عظيم استطاع تخطي كل المحن بالتاريخ، والمحنة الأخيرة من أقساها على الجميع التخلص من نظام الإجرام في مرحلة مصيرية في تاريخ سوريا أرض الحضارات المتعاقبة عبر كل العصور.
ولفت إلى أن عودة الأحبة للوطن هي حياة جديدة لا يعرف طعمها إلا من ذاقها، حاملاً آماله وآلامه في رحلة النزوح السوري الطويل، هذا ما كان يحلم به السوريون، وطن واحد يفتخرون به أمام أنفسهم وأمام العالم وعاشت سوريا حرّة أبيّة.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا سفير سوداني: نعارض أيّ شكلٍ من أشكال تهجير الفلسطينيين