الفتنة الزرقا
قبل أن يتم تحرير سوريا بفترة ليست قصيرة، انشغلت منصات وصفحات معادية للشعب السوري ببث سمومها, والعمل على تشويه الفعل الثوري، وبعد التحرير زاد هذا البث والخبث الذي يهدف دائماً إلى النيل من نصرنا ومن وطننا.
اليوم يتخذ هذا الهجوم طابعاً جديداً، ويجدد الكثير من أساليبه العفنة في سبيل زرع الفتنة والكراهية، وهنا ربما يحق لنا أن نطرح السؤال التالي: أين هي الحقيقة والصواب في كل ما نقرؤه ونتابعه، إن كان هذا الفضاء الأزرق موجوداً في متناول الصغير قبل الكبير، وهو بات منصة متاحة للجميع؟
نعم، علينا أن نعرف أن وسائل التواصل الاجتماعي هي اليوم وسيلة سانحة للبعض للنيل من المرحلة الجديدة التي باتت مُطمْئِنةً للشعب السوري، كما علينا أن نؤمن بضرورة بناء عالم أكثر إنسانية ينقل الحق والحقيقة.
الحديث عن هذا الفضاء الأزرق وتأثيره على حياتنا أصبح محفوفاً في المخاطر، فما أن تُكتب جملة واحدة من شخص ما حتى يتحول إلى مادة دسمة لهؤلاء “الفيسبوكيون”، ولذلك ينبغي تبيان الحقائق والتركيز عليها والابتعاد عن الأفكار المشوهة والمغرضة.
بالتأكيد هذا ليس دور الإعلام وحده، بل كل سوري مؤمن ببلده وغده الذي سيكون مشرقاً بسواعدهم وإرادتهم.
نحن أمام تحد كبير يجب أن يزداد قوة وقدرة على التنوير، الذي يهدف إلى بناء المجتمع والإنسان على أسس سليمة وواضحة لكل السوريين.
#صحيفة_الثورة