ونحن نعيش أيام شهر رمضان المبارك، وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة، لكون الوطن في طور التعافي من المرض الذي أصابه جراء النظام الفاسد البائد، تحمل المبادرات الأهلية إيجابيات كثيرة لأنها تخفف الأعباء عن العائلات التي لا تملك شراء أدنى الحاجات والمتطلبات، وتوفرها لها، وتحقق التكامل مع المؤسسات الحكومية، كما يكفي أنها تدخل البهجة إلى قلوب الكبار والصغار.
وتلك المبادرات تبقى رافداً وسبيلاً للعمل التطوعي للأفراد، والفرق التطوعية في المجتمعات المحلية كفعل اجتماعي يطلق العنان أمام القدرات الذاتية للأفراد والمجموعات للعمل على ابتكار الحلول، والأفكار الإبداعية والمنتجة والجديدة لمواجهة مختلف احتياجات ومشكلات مناحي الحياة لتحسينها وتطويرها وتنميتها نحو الأفضل.
وأثناء المبادرات الأهلية، يشجع المقتدرون بعضهم على تقديم ما أمكن، وترسيخ روح الألفة والتعاون والإحساس بالآخر، والإغاثة حتى إلى ما بعد انقضاء الشهر الكريم، لأن معاناة الأسر الفقيرة لا تختلف عن باقي شهور السنة إذا لم يجد لها المعنيون حلاً شاملاً، من خلال تأمين فرص العمل للقادرين عليه، وتقديم المساعدات بشكل دائم لمن لا يستطيع العمل، وليس لديه معيل.
