الخبز الناعم.. ضيف خفيف الظّل على موائد الإفطار

الثورة – رنا بدري سلوم:

ثلاثة أرغفة من الخبز الناعم المقرمش قد لا تكفي لنستمتع بمذاقها اللذيذ، وهي مزدانة بدبس العنب الحلو، بداية قبل مشاهدته وهو يُعبأ في أكياس للبيع، تتبّعنا رائحة الزّيت المقلي في ساعات مبكرة من صباح رمضانيّ في دمشق، ونحن نجوب شوارع باب سريجة المكتظة بالحياة، هناك اعتاد الشيف عمّار علي ابن منطقة الميدان، أن يصنع الخبز الناعم طيلة شهر رمضان المبارك، وأن يضع بسطته أمام سوق باب السريجة.
لا يقتصر عمله على قلي الخبز الناعم في ساعات الصيام، بل يكملها حتى الساعات المتأخّرة من الليل- بحسب تصريحه لصحيفة الثورة، نتيجة الطلب المتزايد عليه، فمائدة الإفطار لا تكتمل من دون هذا الضيف خفيف الظل، نتيجة الإقبال عليه ومحبّة الصائمين له في الفطور وعلى السحور، من قبل الصغير قبل الكبير.
وعن صناعة الخبز، بيّن الشّيف علي أن خبرته في الحلويات الشرقية والغربية جعلته يتقن صناعته لما يحتاجه من الوقت والجهد من تحضير كالعجن والتخمير والتهوية ومن ثم القلي، وهو ما يجعله يعمل كفريق يضم خمسة عشر فرداً منهم أفراد أسرته أبناء الكار يتهيؤون لتحضير الخبز لثلاثة أشهر قبل بداية الشهر الفضيل.
يقول الشيف عمّار: ثلاثة أرغفة من الخبز الناعم أبيعها في كيس واحد بسعر خمسة عشرة ألف ليرة، وهو بالنسبة لي مبلغ زهيد مقارنة بغلاء المواد الأساسيّة، وخاصة قبل ثلاثة أشهر من انخفاض الأسعار في السوق، ومع هذا أصبحت هذه العادة من عادات رمضان التي ورثناها أباً عن جد، ولا ننسى المساعدين الذين يرشّون الرّغيف بخطوط دبس العنب ومنها الشوكولا، وآخر يضع الخبز الناعم في الأكياس ويتركها مفتوحة لتبرد تماماً ويردد الجملة الشهيرة المرتبطة بالخبز ليستقطب الزبائن “رماك الهوى يا ناعم”.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الشرع يحدد العلاقات السورية - الروسية وفقاً للسيادة الوطنية "الأونروا": "إسرائيل" لم تسمح حتى الآن بإدخال المساعدات إلى غزة الأمم المتحدة: من المهم لسوريا ترسيخ علاقاتها مع جميع الدول زيارة الشرع الى موسكو.. تكريس جديد للعلاقة السورية - الروسية هل تكون جثث الرهائن الإسرائيليين حجة للاحتلال لمواصلة الحرب؟ "رواد الباشان" بين الدافع الأيديولوجي والتواطؤ الحكومي... مشروع استيطاني يتمدد في الجولان الشرع يبلغ بوتين أنه سيحترم كل الاتفاقات السابقة مع موسكو  العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن حمزة العمارين الانتهاكات الإسرائيلية ترهق المدنيين السوريين في حياتهم اليومية "الصليب الأحمر": تضافر الجهود الدولية لتأمين بيئة آمنة للسوريين  زيارة الشرع.. خطوة استراتيجية لضبط العلاقة مع موسكو البحوث العلمية الزراعية في طرطوس.. تحديات قاسية وأمل لا ينكسر "ميكروفونات" الباعة الجوّالين.. ضجيج إضافي يفرض نفسه في حلب من باب شرقي إلى الجابية.. تأهيل الطريق المستقيم في مراحله الأخيرة  تجهيز نحو 35 ألف طن من بذار القمح عالي الجودة التقاعد المبكر.. راحة منتظرة أم خسارة مبكرة؟ "مالية" حلب تضع رؤية شاملة لتطوير الأداء المالي والإداري ملتقى الابتكار والتوظيف.. تمكين الخريجين وبناء المستقبل تقليص القطاع العام.. ضرورة اقتصادية أم فرصة للتَّحول؟ مفاضلة التسجيل في المعاهد التقانية.. مصيرية تحدد مستقبل آلاف الطلاب