“مسك”.. من مشاركات تطوعيّة إلى مبادرات جماعيّة

الثورة – فريال زهرة ومها دياب:

 

لعل أبرز ما يميز أي مؤسسة ناشئة، فكرة وبداية تأسيسها وصولاً إلى بلورتها ونجاحها.. قصص ملهمة للكثيرين ومنهم الدكتورة شذى الحاج عثمان التي أسست مؤسسة “مسك”، وانطلقت الفكرة من مشاركة لها ولزوجها في محاضرات توعية قبل ثماني سنوات مع عدد من الجمعيات كمشاركين، حتى باتت اليوم صاحبة مؤسسة اجتماعية وطبية مميزة، بمشاركة عدد من الأطباء والشباب المتطوعين معهم في العمل.

 

في لقاء خاص لـ”الثورة” قدمت لنا الدكتورة شذى تجربتها مع زملاء لها في المؤسسة والخدمات التي يقدمونها فقالت: التأسيس بدأت قصتنا بفكرة وحلم منذ ٨ سنوات، حول كيفية مساعدة الأطفال المحتاجين لنظارات طبية وأهلهم لا يستطيعون تأمينها، وكان التمويل في البداية يعتمد على مساهمات الأهل والأقارب والأصدقاء، إما لتأمين نظارة لطفل أو لمساعدة طالب على تأمين تكاليف مواصلاته لجامعته.مساعدة الطلابومن خلال جلسات التوعية التي قمت بها مع زوجي المهندس أسامة الحجيري في عدد من مراكز الإيواء، بالتعاون مع جمعية الندى، وجدنا عدداً كبيراً من الطلاب يتمنون إتمام دراستهم، التي توقفت بسبب صعوبات الحياة ومشكلاتها، والأعباء المالية الكبيرة التي تقع على عاتقهم للحصول على الحد الأدنى لمتطلبات الحياة، وهنا بدأت رحلتنا في تقديم يد العون والمساعدة لهم في تحقيق حلمهم.

 

قصص نجاح

 

بدأت المبادرة بكفالة خمسة من طلبة المدارس، حيث تكفلت بهم دكتورة صديقة لنا من خلال تأمين مستلزماتهم أثناء الدراسة مع متابعة تحصيلهم العلمي، ومن ثم تطورت الكفالة لتشمل عدداً لا بأس به من طلاب الجامعات الذين كانوا مميزين جداً، من بينهم طالبة من دون أطراف علوية، ولكن تمتلك إرادة حديدية للدراسة وإتمام تعليمها الجامعي، أيضاً منهم طالبة بعد معاناة لفترة ١٠ سنوات بالحياة الزوجية، وبعد طلاق تعسفي مرهق، عادت لمقاعد الدراسة وحصلت على الشهادة الثانوية ومن ثم دخلت الجامعة، فكل طالب لدينا ضمن الكفالة هو قصة نجاح مميزة تشعرنا بالسعادة والفخر بما قدمنا.

 

مبادرات طبيّة

 

وبينت الدكتورة الحاج عثمان أن المبادرة كبرت الآن بانضمام أشخاص جدد إليها، ساهموا بتأمين إطارات لنظارات الأطفال كما ساهموا بتكلفة العدسات، كما تم إنشاء صندوق “من أحياها” للمساعدة بتكلفة العمليات الجراحية العينية لمن لا يملك تكلفتها، وتأمين بعض الأجهزة الطبية التي كانت تعدّ صدقة جارية للمتبرع، ربما على روح غال أو قريب، بعد ذلك بدأت فكرة التوعية تخفف من الأمراض.

 

ومن أجل تحفيز الأمهات للفحص الدوري لطفلهن للوقاية من أمراض العين، بدأت مبادرة معالجة العين الكسولة أو الغطشاء، مع أعمال تحفيزية مثل القيام بالمسابقات للأطفال الذين يلتزموا بالعلاج، ويقومون بتغطية أعينهم، بأن يأخذ كل طفل لديه عين كسولة جدولاً للتغطية يقوم بتعبئته بنفسه من أجل الاعتياد على الاعتماد على ذاته، أيضاً تلوين لوحة وهو مغطي عينيه واللوحات الفائزة يكون لها هدية من المتبرعين.

 

التّحفيز من أجل التطوير

 

ختمت الدكتورة شذى عن أهمية تسليط الضوء على نشاطات المؤسسة، من أجل تحفيز محبي الخير على المساهمة وزيادة أبواب الخير والعطاء، ومن أجل تطوير المؤسسة وتأكيد قدرتها على المساعدة وعمل الخير، وتحقيق الحلم بتأسيس بناء للمؤسسة فيه قاعة محاضرات كبيرة يتم فيها محاضرات التوعية، والدعم وجلسات الدعم والمعالجة الجماعية.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين