الثورة :
أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية قراراً بتعيين العميد الطيار مصطفى حسين البكور رئيساً لأركان القوى الجوية والدفاع الجوي في سوريا.
ويأتي تعيين العميد البكور إثر سنوات قضاها في الوقوف إلى جانب السوريين في مواجهة القمع والاستبداد التي مارسها نظام الأسد البائد ضدهم.
من هو العميد مصطفى البكور؟
ولد العميد الطيار مصطفى حسين بكور في بلدة كفرزيتا بمحافظة حماة عام ١٩٦٤، ودرس في مدارسها وحاز على الشهادة الثانوية الفرع العلمي عام ١٩٨٤ وانتسب إلى الكلية الجوية المعهد الجوي.
وتخرج من الكلية الجوية عام ١٩٨٧ برتبة ملازم طيار بعد تنفيذ برنامج التدريب على الطائرة لام ٣٩ بنجاح.
تنقل العميد البكور بين عدد من المطارات السورية كغيره من الطيارين، واتبع دورات على عدد من الطائرات الحربية شملت ميغ ٢١ وسوخوي ٢٢ حيث استقر عمله على الطائرة سوخوي٢٢م٤ في مطار التيفور لمدة 21 عاماً.
وخلال تلك الفترة وصل العميد البكور إلى مستوى مدرب نهاري وليلي وطيار تجارب واختبارات.
رحلة الانشقاق
ممارسات نظام الأسد البائد القمعية ضد السوريين والسطوة الأمنية المشددة إضافة إلى الممارسات الطائفية شكلت لدى العميد مصطفى البكور حالة من النقمة على ذلك النظام.
وفي عام 2012، بعد انطلاق الثورة السورية ومواجهتها بشكل همجي من قبل قوات الأسد أعلن العميد البكور وقوفه إلى جانب الشعب السوري رافضاً المشاركة في الجرائم التي ارتكبت بحق السوريين.
وإثر انشقاقه التحق بركب الثورة السورية ليكون جزءاً من مشروع خلاص الشعب السوري من الظلم والقهر، فدفع ثمناً باهظا فداءً لهذا المشروع باستشهاد ابنه محمد في ساحة المعركة وإصابة ابنه حسين ايضاً إصابة بليغة وتهدم بيته وتهجير اهله واسرته ورغم ذلك لم يغادر ساحات المعارك.
ومنذ انشقاقه عن قوات الأسد شارك العميد البكور بتقديم خبرته العسكرية للفصائل العسكرية المقاتلة في شمالي غربي سوريا، ثم التحق بجيش العزة عام ٢٠١٦ وبقي معه يمارس مهام قيادية متنوعة حتى الانتصار.
رسائل
ومن خلال لقاء صحيفة “الثورة” بالعميد البكور وجه رسالتين الأولى إلى الشعب السوري بارك لهم فيها بالنصر وهزيمة نظام الاستبداد والإجرام.
ووجه رسالة إلى عناصر الجيش مباركاً لهم، ومطالباً إياهم بالالتزام بتعليمات القيادة العليا والانضباط الطوعي وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، والتعامل باحترام مع المواطنين والحفاظ على مؤسسات ومقدرات البلاد من العبث والتخريب الذي يقوم به فلول نظام الأسد وبعض ضعاف النفوس.
ودعاهم إلى العمل الجماعي المستمر لجعل وجه سوريا الحرة وجهاً مضيئاً حضارياً يشع منه نور الحرية والكرامة لكل السوريين.