جاءت إقالة مدرب المنتخب البرازيلي، دوريفال جونيور، في محلها ووقتها، بعد ما وصل إليه حال منتخب السامبا من ضعف وسوء أداء ونتائج، ولعل الخسارة الأخيرة، برباعية أمام الغريم الأرجنتيني، كانت القشة التي قسمت ظهر البعير، رباعية تاريخية، كادت أن تكون أكبر لو استغل أبناء التانغو سيطرتهم المطلقة على اللقاء.
مشكلة السيليساو باتت أكبر من المدير الفني، وإن كان هذا المنصب لو حَسُنَ الاختيار، قد يساعد على حفظ كبرياء أحفاد الأسطور بيليه، من ناحية الأداء على الأقل، فلم يسبق عبر تاريخ البرازيل الكروي، هذا السوء والضياع، وهنا نخص فقدان السيطرة على الكرة، وافتقاد اللعب الجميل الذي جعل قلوب الملايين من عشاق الكرة تتعلق بنجوم السامبا وأصحاب الزي الأصفر والأخضر والأزرق.
ما تعانيه الكرة البرازيلية بات كبيراً، فمن ينظر إلى أسماء لاعبي خط الوسط والأجنحة والدفاع، سواء من هم في المنتخب الوطني، أم من ينشطون في ملاعب الكرة العالمية والبرازيلية، يعلم حجم مشكلة الكرة البرازيلية، وحتى المواهب الهجومية، أمثال فينيسيوس جونيور ورافينيا ورودريغو وإندريك، لايمكن مقارنتها بجيل العظماء من أمثال زيكو ورونالدو رونالدينيو و ريفالدو، لا من ناحية المهارة والنضج الكروي، ولا بطبيعة الشخصية، كحال نجمي برشلونة والريال، رافينيا وفيني، من حيث الغرور القاتل وعدم ضبط الأفعال وردات الفعل.
المستنقع الذي وقعت فيه الكرة البرازيلية ليس من السهل كما يبدو الخروج منه، ننتظر الأيام القادمة لنرى.
