الثورة – فؤاد مسعد:
(تعيدني “وصية مريم” إلى عوالم المسرح السحرية بعد انقطاع طويل، فحينما تتأزم المأساة يجد المسرح مكاناً رحباً للتحليق، لعلّنا نحسن الطيران)، بهذه الكلمات عرّف الكاتب الإعلامي جمال آدم مسرحيته الجديدة التي ستكون حاضرة ضمن الدورة 11 من “مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما” التي ستقام خلال الفترة الواقعة بين 10 و 18 من الشهر الحالي في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية.
العرض الذي سيُقدم في 16 من الشهر الحالي ضمن المهرجان، حمل توقيع المخرج المبدع الدكتور عجاج سليم، في حين تصدى لتأدية الشخصية الوحيدة فيه الفنان محمد حداقي، وكُتب على بوستر العمل عبارة تلقي الضوء لما يحمله من عمق، جاء فيها: “أتعرفين ما هو الوطن يا مريم؟.. الوطن هو ألا يحدث ذلك كله”.
الكاتب جمال آدم الذي سبق وقدّم “الرقصة الأخير” و”سوناتا الربيع”، أشار في تصريح خاص لصحيفة الثورة، إلى أنّ مسرحية “وصية مريم” كُتبت حديثاً، وهي عبارة عن “غروتيسك”، كوميديا ساخرة، وفيها شيء من الخيال العبث.
وحول السبب الذي دفعه للعودة إلى الكتابة المسرحية، أكد أنهم الشهداء الكثر الذين يموتون في الوطن، وعن محور العرض قال: “أحذية أطفال يجمعها شخص، هو أستاذ مدرسة تموت أمامه ما تُسمى طالبته، فيقوم بدفنها ويعتاد أن يدفن الأطفال الشهداء، وكل طفل يموت يحتفظ بحذائه، هو يحكي قصص الأحذية والناس التي ماتت، وماذا يعني له ذلك بالنسبة إلى وجعه”.
يُذكر أنّ مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الذي تقوم بتنظيمه “هيئة الثقافة والإعلام” في إمارة الفجيرة كل سنتين، يُعتبر نقطة التقاء لأهم فناني وخبراء المسرح، عبر أنشطته المتنوّعة وفعالياته الثّرية.