الثورة – سمر رقية
اختتمت مؤسسة “كون” للخدمات الاجتماعية والتنمية “بازار من عنا لعندكم” فعالياته اليوم على الكورنيش البحري لمدينة طرطوس. المسؤول الإعلامي للمؤسسة لينا حسين أكدت في تصريح لصحيفة “الثورة” أن البازار ضم أكثر من 30 مشاركاً ومشاركة من مختلف مناطق المحافظة وريفها ومن دمشق واللاذقية وريفها، لعرض أعمالهم من أشغال يدوية، وجلديات، ومصنوعات حرفية، كالإكسسوارات والكروشيه وتريكو، وإعادة تدوير الملابس، ومنتجات طبيعية ريفية (هبول التين، ودبس الخرنوب، ودبس الرمان، والمجففات، والمربيات بأنواعها والعسل الطبيعي).
وبينت حسين أن البازار في دورته السادسة استمر لثلاثة أيام، وكان الإقبال جيداً، وكان فرصة رائعة لتبادل الخبرات بين المشاركين وتعزيز روح التعارف والتعاون والانتشار، وتشجيع ومساعدة المشاركين على تصريف منتجاتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة فأغلبهم يعمل من منزله لغلاء إيجارات المحال، و أوضحت أن الغاية من إقامة البازار حالياً هو كسر حلقه الجمود المخيمة على حياتنا، والمساهمة في إعادة الحياة الطبيعية لمحافظتنا، ومساعدة المشاركات والمشاركين، بتصريف أعمالهم وصناعاتهم اليدوية البسيطة والجميلة بذات الوقت، ونوهت حسين بأن البازار يقدم فرصاً لذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال المحبة لعرض مشغولاتهم ضمن جناح خاص بهم، لتشجيعهم ودمجهم بالمجتمع، وتعريف الزوار على قدراتهم العالية في الإبداع والابتكار، وريع جناحهم يعود لهم بالكامل لمساعدتهم وتشجيعهم، كما لفتت إلى خلق حركة هذا العام وهي إقامة المسابقات ضمن أيام البازار وتقديم جوائز للفائزين (ألبسة للأطفال وأحذية وإكسسوارات..) وذلك لتشجيع الزوار على القدوم والشراء فالأسعار انخفضت بنسبة تصل إلى 30 في المئة لتناسب الجميع، ولفتت إلى أنه ستتم معاودة إقامة هكذا بازار كلما سنحت الظروف، فقد أصبح للبازار زوار دائمين ويحثوننا دائماً لإقامته. وأكدت سيدات مشروع “دهب عتيق” من مشتى الحلو أنهن يشاركن لأول مرة بالبازار عبر جمعية البتول، من خلال منتجاتهن الغذائية الطبيعية (التين المجفف، والملبن، والعسل الطبيعي، ودبس الخرنوب، ودبس الرمان، والزبيب، وخل التفاح، والمقطرات، والحلويات التقليدية الخاصة بمشتى الحلو)، ونوهن إلى أن البازار يسمح بانتشار منتجاتهن على نطاق أوسع، وأن الإقبال جيد من اليوم الأول. وبينت المشاركة أسمهان حمود أنها تشارك للمرة الأولى بالبازار، وتمنت أن يحقق لها الانطلاق والانتشار بمشغولاتها اليدوية والكروشيه والصوف، لتثبت وجودها في هذا المجال وتحقق استقلالها المادي. فيما أكد عدد كبير من الزوار أنهم حريصون على زيارة البازار لشراء مشغولات يدوية ومصنوعات غذائية منزلية، لا تشبه الموجودة بالأسواق، مشيرين إلى أن الأسعار هذا العام منخفضة كثيراً عن العام الماضي.