الثورة – جاك وهبه:
افتتحت غرفة صناعة دمشق وريفها مركز تنمية الموارد البشرية والمهنية التابع لها في مدينة عدرا الصناعية، وذلك بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وبحضور المنسق القطري لمكتب سوريا في المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية محمد أنس سبع، ونائب رئيس الغرفة لؤي نحلاوي، وعضو مجلس إدارة الغرفة حسام عابدين، ومدير مديرية صناعة مدينة عدرا الصناعية عاصم سرية.
ويأتي هذا الافتتاح في إطار الجهود المستمرة لتعزيز معايير السلامة والصحة المهنية ضمن مختلف القطاعات الصناعية.
تحسين بيئة العمل
وعبر أنس سبع عن فخره بالتعاون بين المنظمة وغرفة صناعة دمشق وريفها لإعادة افتتاح مركز تنمية الموارد البشرية والمهنية في عدرا الصناعية، مؤكداً أن هذه الشراكة الثلاثية بين الغرفة والمنظمة وإدارة المدينة الصناعية، تعكس التزاماً مشتركاً بتعزيز فرص العمل وتحسين بيئة العمل من خلال تقديم دورات تدريبية متخصصة في مجالات الصحة والسلامة المهنية.
وأشار إلى أن المركز من شأنه الإسهام في خلق بيئة عمل آمنة وصحية، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة، مما سيشجع العاملين على الالتحاق بالدورات المهنية الاحترافية، ويعزز تطوير الكوادر البشرية والاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة، بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
دورات متنوعة
من جهته، أشار نحلاوي إلى أن افتتاح المركز يشكل انطلاقة جديدة في مجال التدريب المهني، إذ سيقدم دورات متنوعة تشمل مجالات الكهرباء، المحاسبة، الصناعات الهندسية، بالإضافة إلى الصناعات النسيجية، الغذائية والكيميائية. وأكد أن المركز يمثل باكورة التعاون مع منظمة العمل الدولية، وسيتم العمل بجدية على تنظيم هذه الدورات خلال فترات قريبة، بدعم كبير من المنظمة.
تأهيل العاملين
بدوره، شدد عابدين على أهمية الدعم الفني، لاسيما في مرحلة تعافي سوريا بعد التحرير وبداية مرحلة إعادة الإعمار، معرباً عن شكره لمنظمة العمل الدولية على تعاونها، مؤكداً ضرورة استمرار هذا التعاون لتوفير المزيد من الدعم التقني، بهدف تطوير أدوات المركز مهنياً، بما يساهم في الارتقاء بالمنشآت الصناعية تقنياً وتأهيل العاملين وفق أحدث التطورات في المجال الصناعي.
خطوة استراتيجية
من جانبه أشار سرية إلى أن المركز يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقة بين سوق العمل والعمالة المؤهلة، بهدف تلبية احتياجات الصناعيين، ولاسيما في مدينة عدرا الصناعية، وأوضح أن إطلاق هذا المركز جاء استجابة مباشرة لمتطلبات الصناعيين، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من المستثمرين الأجانب بالعودة إلى الاستثمار في سوريا بعد التحرير.
برامج متطورة
وقد بدأ المركز فعلياً بتنفيذ أولى دوراته التدريبية تحت عنوان “الصحة والسلامة المهنية”، في قاعات تدريبية مجهزة بأحدث تقنيات التدريب، ويهدف من خلالها إلى تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة لتطبيق أفضل الممارسات في بيئة العمل، كما يتم إعداد خطة تدريبية مستقبلية تتضمن برامج متقدمة لتطوير العمل الصناعي بشكل شامل.