ما من شكّ أن حرية الفكر والتعبير مصونة، ويجب أن تكون كذلك، ولكن هذا ضمن ضوابط ومسلمات عامة معمول بها في العالم كله.. يمكن أن نسميها الخطوط العريضة التي تحمي المجتمع ومؤسساته ولا تسمح بالتطاول على قيمه ومؤسساته السيادية.
واللافت في الأمر أن الكتاب السوري بعد انتصار الثورة استطاع أن يحقق وجوداً وقدرة على التفاعل من خلال مناخ الحرية الذي وفرته وزارة والإعلام، والتسهيلات المهمة التي شعر بها الناشرون الذين يشاركون في المعارض الخارجية.
وقد جاء القرار بالعودة إلى العمل باتفاقية فلورانسا بالإعفاء من ضريبة الجمارك على تصدير الكتب.. ليكون دعماً مباشراً ومهماً وحافزاً على إنتاج كتاب سوري متألق.
بهذا السياق يأتي لقاء السيد رئيس الجمهورية أحمد الشرع مع كادر وزارة الثقافة، والبحث في تقديم أعمال ثقافية وإبداعية من هموم المجتمع، كذلك مناقشة الجهود المبذولة لترسيخ الهوية الثقافية السورية، والتعريف بها محلياً وعالمياً.
إننا متفائلون بالخطوات المدروسة التي نلمس أثارها الآن من خلال الاستعداد لانطلاقة جديدة لكتاب سوري يثري العلم والمعرفة ويعزز الإبداع.