جاء إعلان وزارة الرياضة والشباب عن انضمام الحكم المونديالي السابق والخبرة التحكيمية جمال الشريف إلى كوادر الوزارة، بصفته معاوناً للوزير، ليفتح الباب أمام التعاون مع خبرات إضافية، وليعطي مؤشرات إيجابية عن التوجه الذي ستعتمده الوزارة خلال الفترة المقبلة، بعد أن كان الرأي العام سلبياً نوعاً فيما يخص عمل الوزارة خلال الأسابيع الماضية.
في الحقيقة فإن أحداً لا يلوم المعنيين في وزارة الرياضة والشباب على حالة الفراغ الفكري التي يلمسها القاصي والداني ممن يراقب عمل هذه الوزارة الوليدة، ولكن معظم المراقبين يلومون أصحاب القرار في الوزارة بسبب صمتهم وتقوقعهم بشكل أو بآخر على أنفسهم، من دون أن يكون هناك مصارحة واضحة بأفكارهم لهيكلة العمل الجديدة في الأندية والاتحادات، ومن دون أن يكون هناك اعتراف بوجود دراسة لنماذج وزارية في دول أخرى يمكن أن يتم العمل على شيء مشابه لها.
من هنا تأتي أهمية التعاون مع خبرات دولية مطلعة على تجارب عالمية، كما هو الحال مع الكابتن جمال الشريف، على اعتبار أن غياب الرؤية ونقص المعرفة الموجود بحكم حداثة التجربة لدى المعنيين في وزارة الرياضة والشباب سيعالجه ويتداركه وجود خبرات ذات قيمة، ولذلك فمن الطبيعي تثمين خطوة التعاون مع خبرات بهذا الحجم، شرط أن تأخذ دورها الكامل من دون أي انتقاص.