الثورة – فؤاد الوادي:
مع الكشف عن فرار مئات الجنود الإسرائيليين من الخدمة، تلوح بالأفق أزمة جديدة في الكيان الصهيوني تهدد جيش الاحتلال، المثال بالأزمات الداخلية والخارجية، جراء حرب الإبادة الجماعية التي يواصلها منذ ١٩ شهراً بحق الشعب الفلسطيني.
وذكر موقع العربي ٢١ نقلاً عن القناة السابعة الإسرائيلية، قولها إن نقاشات فيما يعرف بلجنة الرقابة داخل كيان الاحتلال، كشفت أنه تم اعتقال 340 عسكرياً إسرائيلياً هارباً، من الخدمة، عبر مطار بن غوريون منذ بداية العام.
وأوضح الموقع نقلاً عن القناة الإسرائيلية أن 70 من المعتقلين، يخدمون في الجيش الإسرائيلي فعلياً، ومعظمهم من التيار المتشدد “الحريديم”، فيما لم تُكشف هوية المعتقلين الباقين.
– خطة لإعادة الفارين:
وفي السياق ذاته، وبحسب ” العربي ٢١ ” ، فإن جيش الاحتلال، يعتزم إطلاق عملية تدعى “الرحمة للفارين من الخدمة”، لمدة أسبوع، لتمكين الهاربين من الالتحاق بالجيش، وتجنب دخول السجن، مضيفاً أن الخطة تُناقش بين المسؤولين العسكريين في جيوش الاحتلال، ومن المتوقع إطلاقها قريباً.
وتقوم ملامح الخطة على عرض الالتحاق في الجيش لفترة طويلة، للهاربين، بدلاً من اللجوء لخيار سجنهم ووصمهم في سجلاتهم بالتهرب من الخدمة العسكرية.
وفي ذات السياق، وبحسب العربي ٢١ فقد دعا يائير لابيد زعيم المعارضة لدى الاحتلال، المستشارة القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، إلى اتخاذ إجراء سريع وحاسم، إزاء خطوط هاتفية ساخنة تشجع على التهرب من الخدمة العسكرية.
ونُقِل عن لابيد قوله، في مؤتمر صحفي، أنه يجب معاملة من يقفون وراء هذه العمليات “كمجرمين”.
وأضاف لابيد أنه ما لم تتخذ المستشارة القضائية للحكومة جالي بهاراف ميارا، إجراء قريباً، حيال قيام مجموعات بتقديم المشورة للمتصلين حول كيفية التهرب من أوامر التجنيد، فإن حزبه (يش عتيد) سيلجأ إلى ما يسمى ب” الشرطة”.