مفردات أقدم العواصم في “تفاصيل دمشقية”

الثورة – رفاه الدروبي:

أنجزت الفنانتان التشكيليتان ريم بسمار وهلا حسناوي ٥٠ لوحةً واقعيَّةً، شاركتا بها في معرض فني بعنوان “تفاصيل دمشقيَّة”.

حملت اللوحات المعروضة في ثقافي “أبو رمانة” جزئيَّات من دمشق القديمة بحاراتها وأزقتها وأسواقها، وبمساجدها وبيوتها الجميلة الأصيلة العامرة بالتراث الدقيق.

مدير المركز الثقافي في “أبو رمانة” عمار بقلة أوضح أنَّ المعرض نُظِّم من مبدأ محبَّة دمشق والاهتمام بالفن التشكيلي، ويضمُّ مجموعة من اللوحات الغنيَّة عن أقدم العواصم التاريخيَّة، وعبّرت كلّ فنانة بطريقتها الخاصة عن رؤيتها، فكلُّ لوحة تحوي انعكاس المرآة للفسحة السماوية في البيت الدمشقي وزخارفه الدقيقة، مُنوِّهاً بأنَّ نشاطات المركز في مرحلة النظام البائد اعتمدت على طمس الهوية الثقافية، أمَّا اليوم فتبدأ مرحلة جديدة من خلال إظهار الوجه المشرق للهوية السورية.

بدورها التشكيليَّة ريم بسمار أشارت إلى أنَّها درست هندسة الحاسب الإلكتروني، لكنَّ شغفها توجَّه “إلى جانب الاختصاص” لممارسة هواية الرسم وإيجاد بصمة لها بالمشاركة في معارض جماعية، فاستغلت سفرها أثناء الحرب بدراسة الفن التشكيلي، وتخرَّجت في كلية لندن للفنون بدرجة امتياز جعلتها تلتزم بتعليمات وملاحظات تعلَّمتها، مُستفيدةً من نقاط القوة والتخفيف من نقاط الضعف لإغناء الذاكرة البصرية بالجمال، لافتةً إلى شغف قلبها بتفاصيل مدينتها فرسمت روح البيوت الدمشقية في ٣٠ لوحةً من خلال ساكنيها وعاداتهم وتقاليدهم والأسواق والحارات والأزقة، كما اهتمَّت بموضوعات جمالية أخرى وجدتها في أزهار دمشق وورودها الجوريَّة.

من جهتها التشكيلية هلا حسناوي أكَّدت أنَّ موهبة الرسم بدأت فطريَّة لديها منذ الصغر لتلازمها في الكبر، فكان لقلم الرصاص الخطوط الأولى، لكنَّها استدركت مع مرور الأيام ضرورة إدخال الألوان لأنَّها أعطت نفسيتها حبوراً وهزَّت مشاعرها لتخرجها من آثار حرب ظالمة فقدت خلال سنواتها شقيقها وتوفي والدها.

لم تتعلم هلا مبادئ الرسم ولم تقرأ عن تفاصيله كدارسة، بل تركت العنان لريشتها لترسم ٢٠ لوحةً فنِّيَّةً جسَّدت فيها تفاصيل البيوت الدمشقية لأنَّها وجدت ضالتها برسم جمال: “البحرة، الفسحة السماوية، الإيوان، المبخرة”، فرسمتها بألوان زيتية وفق أسلوب واقعي طغت عليه شفافيَّة الألوان حتى بدت كأنَّها مائية لتؤكِّد مدى أهمية الرسم في الخروج من آثار نفسيَّة امتدَّت لأربعة عشر عاماً.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات