إعلان الرئيس الأميركي ترامب إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، وإمكانية رفعها نهائياً لاحقاً، لاقى ترحيباً محلياً ودولياً، كون هذه العقوبات باتت تستهدف الشعب السوري مباشرة، وتعرقل مسار تعافيه وإعادة إعمار البلاد، وخاصة بعد زوال السبب الذي فرضت من أجله وهو زوال النظام الساقط.
إن الشعب السوري يتطلع اليوم بأمل وتفاؤل إلى رفع العقوبات بشكل كامل باعتبارها خطوة على طريق التعافي وبناء السلام والازدهار في سوريا والمنطقة، وتفتح آفاقاً رحبة للتعاون الدولي البنّاء، والذي يُعزّز الاستقرار والتنمية.
لاشك أن رفع العقوبات يعد خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري الذي عانى الكثير جراء فرضها طيلة السنوات الماضية.. تلك العقوبات التي تضرر الشعب منها، ولم تمس النظام السياسي الذي كان سبباً رئيساً في فرضها نتيجة لسياساته التي أقلقت ووترت سوريا، وكانت عاملاً مدمراً للسلام والازدهار في المنطقة.
ولا ننسى في هذا المقام الدور الذي مارسته تركيا وقطر والسعودية وفرنسا ودول عربية وأوروبية، بذلت جهوداً كبيرة في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي تجمع عليه دول المنطقة والعالم.