منذ أقل من ثلاثة أشهر حدث هبوط حاد في سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية فانخفض من 12000 إلى 7000 ليرة للدولار الواحد.
تلك الحالة لم تكن صحية، رغم أنها خفّضت أسعار السلع الاستهلاكية، لأن الحالة الصحية تعني أن يكون ارتفاع سعر صرف الليرة مستنداً إلى مبررات علمية، كالإنتاج والتصدير ودخول العملات الأجنبية بغزارة إلى البلد.
ويبدو أنه كان يقف خلف تلك الحالة مضاربون مرتبطون بالنظام المخلوع، استغلوا حبس السيولة بالليرة السورية وحاجة المواطن لها، فباعوا ما لديهم من مليارات الليرات وحصلوا مقابلها على الدولار بنصف قيمته الحقيقية، والدليل أنه عاد وارتفع، بعد انتهاء اللعبة.
اليوم يتكرر المشهد، إذ وصل سعر الصرف ليل أمس في السوق إلى ما دون 8000 ليرة، بينما هو في المركزي ب ١١٠٠٠، وافتتح اليوم في السوق بأعلى من 8000 ومازال يعاود الارتفاع، وقد تجاوز حاليا 9000 ليرة.. فلا تكونوا ضحايا للهبوط والارتفاع الوهمي لسعر الصرف.
أما التساؤل المهم اليوم فهو: هل ستتحسن قيمة الليرة وستنخفض الأسعار في الفترة القادمة؟

السابق