الثورة – فؤاد الوادي:
واصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره في قطاع غزة المحاصر، في إطار حرب الإبادة المتواصلة التي يشنها على الفلسطينيين في القطاع منذ نحو 19 شهراً، في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في ظل استمرار منع دخول الوقود وشح المساعدات، وسط تحذيرات من تصاعد خطر المجاعة.
وقالت وكالة وفا الفلسطينية إن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا اليوم الأحد في قصف عنيف للاحتلال استهدف مدينة خان يونس ومناطق أخرى من القطاع، فيما تواصل قوات الاحتلال التوغل برياً وفرض حصار في مناطق واسعة من شمال قطاع غزة، وشرق خان يونس ومدينة رفح.
وبشأن إدخال وتوزيع المساعدات، لا يزال الغموض يكتنف بدء عمل “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من أمريكا، والمسؤولة عن توزيع المساعدات الغذائية. فبعدما كان مقرراً أن تبدأ الشركة عملها أمس السبت، تأجل الموعد إلى اليوم الأحد، ثم أُرجئ مجدداً بسبب مشاكل لوجستية في مراكز التوزيع.
في غضون ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الأحد، إن “السبيل الوحيد” لمنع تفاقم الكارثة الحالية في غزة هو تدفق المساعدات بشكل “فعال ومتواصل”، وسط الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر على القطاع منذ نحو 3 أشهر.
ونقلت ” وفا ” عن الوكالة الأممية في منشور لها عبر منصة “إكس”، قولها :” إن فلسطينيي قطاع غزة لم يعودوا يستطيعون انتظار دخول المساعدات، موضحة أن قطاع غزة يحتاج على أقل تقدير ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يومياً، تديرها الأمم المتحدة.
وأكدت أن “السبيل الوحيد” لمنع تفاقم الكارثة الحالية في القطاع هو تدفق المساعدات بشكل “فعال ومتواصل”.
يذكر أن 58 فلسطينياً قد توفوا بسبب سوء التغذية، و242 آخرين بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن والأطفال، خلال 80 يوماً من الحصار الإسرائيلي.
ويواصل الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون مواطن في قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ الثاني من آذار الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة. فيما وسّع خلال الأيام الماضية حرب الإبادة في قطاع غزة، معلناً عن عدوان بري في شمال وجنوب القطاع.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفي الضفة الغربية، ذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ119 على التوالي، ولليوم الـ106 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني، واستفزازات متواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين، واعتقالات في صفوفهم.