الثورة – سومر الحنيش:
لايزال الدوري السوري بكرة القدم متمسكاً بخصائصه الفريدة التي تميزه عن بقية دوريات العالم، حيث شهد استقالة مدربي الفتوة وتشرين بعد مباراتين فقط من هذه النسخة الاستثنائية! الأمر الذي يطرح تساؤلاً مهماً، إلى متى تبقى الكرة السورية أسيرة حلقة مفرغة من الاستقالات المُبكرة وغياب الاستقرار؟
استقالة المكيس
قبلت إدارة نادي تشرين، استقالة المدرب المخضرم عبد الناصر مكيس، وأشارت الصفحة الرسمية للنادي على (فيسبوك) في بيان إلى أن قرار المدرب جاء نتيجة “ضغوط متواصلة من أطراف خارجية” حاولت تقويض مسيرة الفريق، مؤكداً أن خطوته تهدف لحماية استقرار النادي، وأشاد البيان بجهود المكيس، وشكره على كل ماقدمه في الفترة الماضية، بينما ينتظر الجمهور الإعلان عن خليفته في ساعات قليلة.
اعتذار الجلاد
من جهة أخرى، نشر المدرب أحمد جلاد بياناً على صفحته الشخصية على (فيسبوك) اعتذر فيه عن متابعة تدريب الفريق، مشيراً إلى “الظروف السيئة التي يعيشها النادي” مثل التجميع الضعيف للفريق، وعدم التوازن في تشكيلته، بالإضافة إلى غموض مصير الدوري، مضيفاً: “ورغم قبولي المهمة بدافع الوفاء للنادي، قررت الانسحاب، مع تمنياتي للكادر الجديد بالتوفيق، مع وعدي والتزامي بدعم الإدارة عند الحاجة”.
لماذا يستسلم مدربونا مبكراً ؟
الاستقالتان ليستا حدثاً للمرة الأولى، بل هما جزء من نمط متكرر، أصبح صفة تميز الدوري السوري في الأعوام الأخيرة، وتتلخص أغلب الاعتذارات بثلاث نقاط، وهي : التدخلات الخارجية، والإخفاقات الإدارية، وأخيراً عدم استقرار البطولة.
ردود الفعل
جماهير تشرين هاجمت من وصفتهم (بمخربي) النادي والذين نجحوا في إجبار المكيس على المغادرة، فيما البعض الآخر، وجد أن استقالة المكيس جاءت في الوقت المناسب، لأنه لم يستطع تقديم أي شيء جديد للفريق.
فيما كان لجماهير الفتوة كلام آخر، فالجميع شكر مدرب الفريق على شجاعته واتخاذه قرار الاستقالة في الوقت المناسب.
ختاماً
استقالة مدربي تشرين والفتوة ليست سوى حلقة جديدة من مسلسل “انهيار المدربين” في الدوري السوري، وعلى وزارة الرياضة والشباب القيام بإصلاح المنظومة الخاطئة للأندية، كي نستطيع التخلص من هذه الظاهرة المزعجة.