الثورة – جهاد اصطيف:
نفذ مجلس مدينة حلب تشميع عدد من المحال التجارية الواقعة في مركز المدينة، إثر مخالفتها للتعميم الصادر في نيسان الماضي.
تطبيق المخالفة جاء تنفيذاً لقرار محافظة حلب المتضمن إزالة وطمس كل الرموز والرايات والإشارات والصور والعبارات، وكل ما يمت بصلة للنظام البائد.
وأوضح مسؤول الضابطة في مجلس المدينة علي مرة أن أصحاب المحال المخالفة أبلغوا مسبقاً بإزالة الرموز المذكورة ضمن مهلة محددة، غير أنهم لم يلتزموا بذلك، ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وشملت الإغلاق المؤقت والتشميع.
وبين مرة أن الحملة مستمرة لتشمل مختلف الأحياء، داعياً أصحاب المحال والمنشآت التجارية إلى التعاون والالتزام بالتعليمات الصادرة، تفاديا للعقوبات.
وكان الدفاع المدني أطلق مبادرة لإزالة التشويه البصري لرموز النظام البائد بحلب من على جدران المباني العامة ومرافق المدينة في نيسان الماضي ،ضمن حملة “رجعنا يا حلب”، ضمت أكثر من ١٠٠ متطوع ومتطوعة، بمشاركة ٣٠ آلية خدمية، ساهموا في هذه الخطوة، وتهدف إلى تجميل المشهد البصري واستعادة ملامحها الحضارية.
لاقت هذه الخطوة ردود فعل إيجابية، واعتبر عدد من المتابعين أن الخطوة جيدة ومطلوبة، وقالوا: إننا لا نريد أن نتذكر شيئاً من أيام النظام البائد.
يشار إلى أنه بعد سقوط نظام الأسد المخلوع، سارع الناس إلى إسقاط تماثيله في معظم المحافظات، تلك الأصنام التي حرص على تنصيبها في كل مكان من البلاد، تعكس عشق الظهور والسلطة وتملك البلاد، وينفق عليها أموالاً باهظة، في حين أن البلاد تعاني من مشاكل جمى، لم يكن يهتم لها على الإطلاق.