الثورة – متابعات:
أفادت وكالة رويترز بأن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا منح الضوء الأخضر لدمج آلاف المقاتلين الجهاديين الأجانب السابقين ضمن الجيش السوري السوري، مشدداً على ضرورة تنفيذ العملية بشفافية كاملة.
وكشف مسؤولون في وزارة الدفاع السورية أن الخطة تتضمن انضمام نحو 3500 مقاتل أجنبي، أغلبهم من الإيغور القادمين من الصين ودول مجاورة، إلى وحدة جديدة تسمى “الفرقة 84” ضمن الجيش السوري، والتي ستضم أيضاً مقاتلين سوريين.
أكد المبعوث الأمريكي وجود تفاهم حول هذه المسألة مع التأكيد على ضرورة الشفافية، معتبراً أن إبقاء هؤلاء المقاتلين ضمن مشروع الدولة، لاسيما وأن كثيراً منهم مخلصون للإدارة السورية الجديدة، أفضل من استبعادهم.
وأفاد مصدران مقربان من وزارة الدفاع السورية أن الرئيس أحمد الشرع ودائرته المقربة أبلغوا محاوريهم الغربيين بأن دمج المقاتلين الأجانب في الجيش يمثل أقل خطورة أمنية من التخلي عنهم، الذي قد يدفع بعضهم إلى الانضمام لتنظيمي القاعدة أو الدولة الإسلامية.
وأشار مسؤول سوري ودبلوماسي أجنبي إلى أن المقاتلين الإيغور، المنتمين للحزب الإسلامي التركستاني، وهو منظمة تعتبرها الصين إرهابية، يعملون على تقليص نفوذ الجماعة في سوريا، في حين أعربت وزارة الخارجية الصينية عن أملها في أن تعارض سوريا جميع أشكال الإرهاب والقوى المتطرفة، استجابة لمخاوف المجتمع الدولي.
وفي بيان مكتوب لوكالة رويترز، أكد عثمان بُغرا، المسؤول السياسي في الحزب الإسلامي التركستاني، أن الجماعة تم حلها رسمياً ودمجها في الجيش السوري، وأنها تعمل حالياً تحت سلطة وزارة الدفاع السورية، ملتزمة بالسياسة الوطنية ولا تحتفظ بأي روابط مع جهات خارجية.
وفق محللين، فإن هذه الخطوة تعكس مقاربة سورية جديدة لتفكيك المجموعات الجهادية عبر الاحتواء بدل المواجهة المباشرة، وتحوّلاً لافتًا في الموقف الأميركي بعد عقود من المقاطعة والعقوبات، وكانت قضية المقاتلين الأجانب الذين شاركوا لسنوات في معارك التحرير إلى جانب فصائل الثورة العسكرية أحد أكبر الملفات التي تشكل تحدياً كبيراً لدى السلطة في دمشق، والتي تعمل على إعادة تأهيل تلك القوى ودمجها بشكل فاعل في الجيش السوري الجديد.