سميّة جمعة.. تضعنا على “مفترق الدّهشة” وتمضي

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:

“مفاجأة.. ليلة الرعب.. وطلقة.. كمأة ومرآة مهشمة وخذلان”، بعض عناوين المجموعة القصصيّة للأديبة سميّة جمعة الحائزة على المركز الأول بمسابقة النوارس في مصر على مستوى الوطن العربي.

يشدك غلاف المجموعة القصصية “على مفترق الدهشة” الذي يحيطه الغروب وخلجاته، حزنٌ يوحي لنا بالفراق والخذلان بصورةٍ لظل رجل وامرأة قد هجرا بعضهما، يدير كل منهما ظهره للآخر مع إيحاء من خلال فاصل وهمي رغم اقتراب المسافات.

تضمّنت المجموعة القصصيّة القصيرة الصادرة عن دار النورس للدعاية والنشر 25 قصة في 80صفحة من القطع المتوسط.

وفي مضمونها تلوّنت القصص بالحزن حيناً وبالحب والحنين أحياناً أخرى بأسلوب سرديّ مشوّق وكلمات فصيحة قويّة تعبر عن مدى ثقافة القاصّة وامتلاكها ناصية اللغة وتمكّنها من أدواتها بأسلوبٍ شعري ووجداني.

بدأت المجموعة بقصّة اجتماعيّة بعنوان “مفاجأة” تحكي انكسار المرأة بداية حين لا تستطيع الإنجاب، وانكسارها الثاني عندما يتزوج الرجل بأخرى وينجب ولا تعلم إلا عندما يصيبه حادث أليم، أما القصّة الثانية بعنوان “ليلة رعب” تصف بها القاصة مرارة الحرب والتهجير عندما يغادر الأشخاص أماكن ألفوها وتربّوا بها فلا يتركون المكان فقط وإنما ذكرياتهم ومربى طفولتهم، ليعيشوا في ظروفٍ صعبة كتحمل الحرمان من أبسط متطلبات الحياة.

“وفي قصة صدى الذاكرة” تتناول عشق الطفولة البريئة، وكيف سرق الموت طفلها فتدفن قلبها معه.

أما قصّة “طلقة وكمأة” تتناول قصة رجل عصبي أحمق كيف أوصله الحمق ليكون مطلوباً هو وولده الذي لا ذنب له للثأر.

وتحكي قصة “تضحية” عن تضحية سعاد بعائلتها وبميراثها محاولة الثورة على العادات والتقاليد فتترك ابن عمّها لتتزوج زميلها في الجامعة أحمد والصعوبات التي يفرزها هذا الزّواج.. وفي قصة “مسافات” ومساءات باردة وأرض عطشى لسيول من الحب، أما “وحدة” قصة تقول فيها”وفي هذه الليالي التي يبيض فيها شعرها لطول ما انتظرت!” بينما تتناول قصة “جلسات نسائية” ما يحدث في الجلسات النسائيّة من اقتحام خصوصيّة بعضهن وثرثرة مؤذية.

وفي قصة “عيد الأم”، الأم محور الكون، وحدها من تعانق وحدتنا تهدينا السلام- إن ضجرت أيامنا، تزورنا إن مرضنا، والأم الياسمينة البيضاء في حديقة قلوبنا، هذا ما قالته تلميذات الصّف، أما ما قالته آية اليتيمة المحرومة من حنان الأم: “أرجوك دعيها في قلبي تجول وتتنفس في ذاكرتي كأجمل ما في الأمهات، وأرق ما في السماوات لا أريد أن أقيدها ببضع كلمات على ورق.

” خيراً ” الأديبة سمية جمعة حائزة على المركز الثالث على مستوى مصر للمبدعين العرب عن قصتها “عرس الذئب العجوز”، ومن انجازاتها الأدبيّة المجموعة القصصية “سقطت الفناجين” وهي مؤلفة من ١٢ قصة وقد فازت على المستوى المحلي وهي قيد الطباعة.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...