الثورة – فؤاد مسعد:
عاود البرنامج الإذاعي “حكم العدالة” تسجيل حلقات جديدة تُبث كالمعتاد يوم الثلاثاء، على إذاعة دمشق، وسُجلت منذ أيام حلقة جديدة منه في استديو الدراما الإذاعية بعد انقطاع، وهي الحلقة رقم “1899”، وجاءت بعنوان “خلاف على الإرث”، وتناولت في محورها الأساسي حكاية طبيب متزوج ولديه أولاد، يتزوج من سكرتيرته ويكتب المنزل باسمها، وبعد وفاته ينشأ صراع بين زوجتيه حول ملكية المنزل.
البرنامج الذي يستمد أحداث حلقاته من ملفات القضاء، تأليف المحامي منيب هائل اليوسفي وإخراج محمد عنقا، يتمتع بمتابعة جماهيرية عالية، معتمداً على طابعه البوليسي المشوق، وما يقدمه من توعية ومعرفة، مستقطباً مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية.
حول عودته من جديد إلى أثير الإذاعة، تحدث مخرجه محمد عنقا لصحيفة الثورة، قائلاً: “مع عودة تسجيل الدراما الإذاعية بعد التحرير، شهد استديو الدراما الإذاعية حراكاً ملحوظاً، نشطت البرامج والمسلسلات الدرامية من جديد وتسارعت وتيرة العمل بمشاركة مجموعة من أبرز الممثلين والممثلات.
وبعد انقطاع استمر ستة أشهر تقريباً عادت الدراما الإذاعية إلى التسجيل من جديد، مثيرة حالة من الفرح والاهتمام في أوساط المستمعين وعشاق هذا الفن العريق”.
ويتابع: “شهد استديو الدراما الإذاعية انطلاقة جديدة مع تسجيل أولى حلقات برنامج/ حكم العدالة/ بعد التحرير، والذي يُعد أشهر برنامج درامي إذاعي والأطول عمراً، على مستوى الوطن العربي، ليعود بذلك إلى جمهوره بعد غياب، في خطوة وصفت بأنها بداية انتعاش جديدة للإذاعة وللدراما الإذاعية”.
وأكد أن الدراما الإذاعية من الوسائل المهمة التي تلامس جمهوراً واسعاً، نظراً لإمكانية الاستماع إليها في أي مكان، أثناء قيادة السيارة وفي الشارع في السهل والجبل، أو ضمن المنازل.
موضحاً أن المستمعين أجمعوا على أهميتها لما تحمله من مضامين تُحاكي الواقع المعاش وتناولها لقضايا تمس مختلف شرائح المجتمع.
وعن سبب استمرار برنامج “حكم العدالة”، يقول: “يستمد البرنامج موضوعاته من عمق الحياة وليس من خيال كاتب ولا ابتكار مؤلف.
ويعتبر البرنامج الأكثر شعبية في الوطن العربي، بل الأكثر تفرداً في إذاعة دمشق، ويتصف بالجرأة والواقعية وهذا أحد أسباب نجاحه، كما أن نجاح البرنامج هو نتيجة حتمية للعمل الدؤوب على أسس موضوعية وتعاون الجميع من مؤلف ومخرج وممثل ومساعد مخرج”.
ويشير إلى أن “حكم العدالة” سبق وحصل على ثلاث جوائز ذهبية في مهرجان القاهرة عام 1996، وجائزة تقديرية في تونس.