يوم ثالث من التصعيد.. إسرائيل تكثف هجماتها وإيران ترد بموجة صاروخية سادسة

الثورة – ناصر منذر:

لليوم الثالث على التوالي تتواصل الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من تفاقم حدة التصعيد وانزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية شاملة، وفيما كثفت إسرائيل هجماتها ضد أهداف عسكرية ومنشآت نووية حساسة، ردت إيران فجر اليوم، بموجة سادسة من الصواريخ، قالت طهران أنها استهدفت منشآت تزويد الوقود للطائرات في إسرائيل، وضرب البنية التحتية للطاقة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.

وقد شنت إسرائيل، اليوم، غارات جديدة على مدينة شيراز في الجنوب الإيراني، مستهدفة مقرا للصناعات الإلكترونية، يعرف باسم “صایران”، وهو مملوك لوزارة الدفاع. وفق ما نقلت وكالة “إيسنا” الإيرانية. التي أشارت إلى أن الهجمات استهدفت أيضاً أحد المراكز التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان، فيما دعا الجيش الإسرائيلي السكان في محيط المنشآت النووية الإيرانية إلى إخلائها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في منشور على منصة “اكس” أنه تمت مهاجمة منشآت لتطوير الأسلحة النووية ومخازن للوقود في إيران. فيما نقلت “رويترز” عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله، إن إسرائيل لا يزال لديها قائمة كبيرة من الأهداف في إيران لم تضربها بعد، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي هاجم نحو 80 هدفاً في طهران منذ مساء يوم السبت. موضحاً أن الأهداف شملت موقعين إيرانيين للوقود “مزدوجي الاستخدام” كانا يدعمان العمليات العسكرية والنووية. ولم يحدد المسؤول العسكري مدة استمرار الضربات على إيران.

على التوازي، أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم للمرة الأولى تحذيراً بالإخلاء للإيرانيين المقيمين داخل مصانع الأسلحة أو بالقرب منها. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة “إكس”: “إنذار عاجل إلى سكان ايران، نحث كل المتواجدين في هذه الساعة أو في المستقبل القريب، داخل أو بالقرب من كافة مصانع إنتاج الأسلحة في إيران والجهات الداعمة لهم، بإخلاء هذه المنشآت فوراً وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر”.

وكان الجيش الإسرائيلي استهدف، أمس السبت، لأول مرة، البنية التحتية للطاقة في إيران، إذ قصف حقل بارس الجنوبي قبالة ساحل محافظة بوشهر جنوب البلاد، وهو صاحب أكبر حصة في إنتاج الغاز في إيران. بحسب قناة العربية، فيما أدت المخاوف من التعطيل المحتمل لصادرات النفط في المنطقة إلى ارتفاع أسعار الخام بنحو تسعة بالمئة يوم الجمعة الماضي، على الرغم من أن إسرائيل لم تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني في اليوم الأول من حملتها.

في المقابل، شنت إيران هجمات على مناطق عدة في تل أبيب، خلال الساعات الماضية، بينها معهد وايزمان للعلوم في برحوفوت، وبات يام.

وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان نقلته وكالة إرنا، أن منشآت إنتاج وقود الطائرات المقاتلة ومراكز إمدادات الطاقة التابعة للكيان الإسرائيلي قد استُهدفت بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ في الموجة الجديدة من عملية “الوعد الصادق 3”.

وأضاف، أن العمليات الهجومية للقوات المسلحة الإيرانية ستستمر بوتيرة أشد وأوسع نطاقاً إذا استمرت الاعتداءات والأعمال الشريرة للكيان الصهيوني. بحسب البيان.

وأشار البيان إلى أن منظومة الدفاع الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، بقيادة الشبكة الموحدة ومقر الدفاع الجوي المشترك للبلاد، قد نجحت في اعتراض وتدمير 3 صواريخ كروز و10 طائرات مسيرة وعشرات الأجسام الطائرة الصغيرة للجيش الصهيوني المعتدي في مناطق الاشتباكات بالبلاد.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، ارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين جراء سقوط صواريخ إيرانية على منطقة “بات يام” قرب تل أبيب إلى 6، إضافة لنحو 200 مصاب و7 مفقودين، ليرتفع إجمالي القتلى الإسرائيليين منذ بدء الرد الإيراني إلى 13، حتى صباح اليوم الأحد.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: ” في أصعب ليلة منذ بداية الحرب: إصابات مباشرة في بات يام ورحوفوت”.

وضمن موجة القصف الأخيرة، أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن عشرات المنازل والمباني تضررت جراء سقوط صواريخ إيرانية في مدينة بات يام قرب تل أبيب. فيما قالت صحيفة “معاريف” إن “6 مواقع في تل أبيب ومحيطها أصيبت بشكل مباشر بصواريخ إيرانية”.

من جانبها أعلنت شركة “بازان” المشغلة لمصافي النفط في حيفا شمالي إسرائيل، تضرر خطوط أنابيب جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية.

وذكرت وكالة الأناضول، نقلاً عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الشركة قالت في بيان أرسلته إلى بورصة تل أبيب، إنه “نتيجة الهجوم الصاروخي على شمال البلاد خلال نهاية الأسبوع، تضررت بشكل موضعي خطوط أنابيب ونقل بين منشآت داخل مجمع بازان.

آخر الأخبار
بتخفيضات تصل إلى 50 بالمئة.. افتتاح معرض "العودة إلى المدارس " باللاذقية أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول هل تكون "المخدرات" ذريعة جديدة في صراع واشنطن وكراكاس ؟ لجنة لدراسة قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في حلب باحث اقتصادي: التجارة الخارجية  تضاعفت مرة ونصف منذ ثمانية أشهر نقلة من  الاقتصاد الواقعي إلى الالكتروني تعاون مالي سوري - سعودي "قدرات".. مشروع يضيء دروب الباحثين عن فرصة عمل المدارس الخاصة في اللاذقية.. رفاهية تعليمية لِمَن استطاع إليها سبيلاً سوق السيارات المستعملة.. أسعار خيالية والصيانة تلتهم ماتبقى