هل يصلح ترامب الاتفاق النووي الذي مزقه قبل 7 سنوات؟

الثورة- منهل إبراهيم:

في الأسابيع الأولى من ولايته الثانية، بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب حريصاً على التفاوض على اتفاق جديد مع إيران، فقد أرسل رسالة لطهران قال فيها: إن الولايات المتحدة تريد استئناف المفاوضات التي تخلت عنها إدارة سلفه جو بايدن، لكن ما حدث مؤخراً أدخل واشنطن في حقل النيران بدل الجلوس على طاولة المفاوضات.

صحيفة الغارديان البريطانية قالت في هذا الصدد: إنه في حين يدعي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه يحاول منع إيران من تطوير أسلحة نووية، فإن الهجوم الذي شنه على إيران الجمعة يهدف بالقدر نفسه إلى نسف المفاوضات الجارية بين طهران وإدارة ترامب.

وأضافت الصحيفة: “بينما كانت السياسة الخارجية لترامب شديدة بشكل عام، فقد قاوم لأشهر مناشدات نتنياهو بمنح إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة إيران، بمساعدة الولايات المتحدة، وأصر ترامب على رغبته في فرصة للتفاوض على اتفاق مع قادة إيران يُجبر طهران على التخلي عن برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والدولية”.

وتابعت الغارديان البريطانية أنه بعد هجمات يوم الجمعة، أشار ترامب إلى أنه لا يزال من الممكن إقناع طهران بالتفاوض، وقالت: إن إيران “يجب أن تتوصل إلى اتفاق قبل أن ينهار كل شيء، وأن إسرائيل قد تشن هجمات أخرى ستكون أكثر شراسة”.

وأوضحت الصحيفة أنه من الصعب تخيل أن نتنياهو كان ليشن هجوماً جريئاً كهذا على إيران دون دعم ضمني من ترامب على الأقل.

وتابعت الغارديان “كغيره من رؤساء الولايات المتحدة المعاصرين، أغدق ترامب على إسرائيل مليارات الدولارات من الأسلحة، وسعى، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لحماية إسرائيل من الانتقادات، لكن ترامب يُقدر أيضاً سمعته كصانع صفقات، وقد استثمر رصيداً سياسياً كبيراً في التفاوض على اتفاق مع إيران”.

وكشفت الصحيفة البريطانية أنه وفي مكالمة هاتفية، هذا الأسبوع، أفادت التقارير بأن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه يفضل الدبلوماسية، وبمهاجمته إيران ونسفه المفاوضات، تفوق نتنياهو على ترامب، وقد يورط رئيس الوزراء الإسرائيلي الولايات المتحدة في صراع جديد في الشرق الأوسط يصر ترامب على أنه لا يريده.

وتساءلت الغارديان: “هل من المفاجئ أن نتنياهو قد تجرأ على المخاطرة، ويهدد الآن بإغراق الشرق الأوسط الأوسع في حرب إقليمية”؟.

ولفتت الصحيفة أنه وعلى الرغم من ادعاء ترامب المستمر بأنه يريد أن يكون صانع سلام ينهي إرث أميركا من الحروب الأبدية، فإنه الآن يخاطر بأن يصبح رئيساً أميركياً آخر غارقاً في صراع كارثي في الشرق الأوسط، وذلك بفضل رفضه كبح جماح نتنياهو، حليف الولايات المتحدة الذي لم يدفع أي ثمن بعد لحربه المحمومة.

وقالت الغارديان: “إذا كان لدى ترامب أي أمل في الفوز بجائزة نوبل، أو حتى إنقاذ إرث بسيط كصانع سلام، فسيتعين عليه إصلاح الاتفاق النووي مع إيران الذي مزقه قبل 7 سنوات”.

وأشارت الغارديان البريطانية إلى أنه في آذار المنصرم، أرسل ترامب مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، لقيادة فريق من المفاوضين الأميركيين للقاء كبار المسؤولين الإيرانيين في محادثات غير مباشرة في معظمها بوساطة سلطنة عُمان.

ومنذ ذلك الحين، عقدت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المحادثات، كان من المفترض أن تعقد الجولة التالية من المفاوضات اليوم الأحد، وربما يكون نتنياهو قد قضى على فرصة ترامب في إبرام اتفاق مع إيران، وزاد من احتمالية نشوب حرب كارثية أخرى.

آخر الأخبار
5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي