الثورة-أسماء الفريح:
وقعت سوريا وتركيا بروتوكول تعاون بين وزارتي الصحة في البلدين من أجل تشغيل مستشفى القلب في دمشق ومستشفى الأورام في حلب.
ونقلت الأناضول عن وزير الصحة التركي كمال مميش أوغلو قوله عقب مراسم توقيع البروتوكول مع الوزير مصعب نزال العلي بالعاصمة التركية أنقرة: إن الخبرات التركية ستساهم في تشكيل عمليات التخطيط والتشغيل للمرافق الصحية في حلب ودمشق.
وبين أن توقيع البروتوكول يعد مؤشراً ملموساً على المسؤولية المشتركة وروح التضامن والتعاون الصادق في مجال الصحة بين البلدين.
وأضاف أن بلاده شرعت باتخاذ الخطوات اللازمة بشأن الاحتياجات العاجلة في سوريا التي دخلت حقبة جديدة.
وتابع مميش أوغلو: “في الأشهر الستة الماضية وحدها، عقدنا أكثر من عشرة اجتماعات وزيارات ميدانية مهمة على المستويين الفني والسياسي.. وقامت وفودنا بفحص المستشفيات ومديريات الصحة والبنية التحتية الطبية الحيوية في دمشق وحلب واللاذقية”.
وقال: “تعاونا بشكل وثيق وبناء مع وزارة الصحة السورية خلال هذه الفترة، وأحرزنا تقدماً بفضل الحس السليم والنهج القائم على إيجاد حلول في بيئة من الثقة المتبادلة”.
وشدد على أن تركيا مستعدة لمشاركة كل ما لديها من معرفة وخبرة وفرص في مجال الصحة مع الشعب السوري الشقيق.
وأوضح أن بلاده أنشأت بنية تحتية قوية للغاية في مجال الصحة، وطورت نموذجاً مثالياً للعالم ، وقال: إن مشاركة هذه الخبرات مع الدول الصديقة والشقيقة هي مسؤولية إنسانية ووجدانية، وخاصة أن صحة الإنسان لا تعترف بالحدود، ولا معنى للجغرافيا عندما يتعلق الأمر بالإنسان.
بدوره، أكد الوزير العلي أنه سيتم تأهيل وتشغيل مستشفى القلب في دمشق ومستشفى الأورام في حلب ضمن نطاق الاتفاقية ومدتها 5 سنوات قابلة للتمديد بموافقة الجانبين، مبيناً أن الاتفاقية ستحقق مكاسب كبيرة لسوريا.
وكشف أن مستشفى دمشق سيبدأ العمل خلال 90 يوماً فيما سيستغرق مشفى حلب 180 يوماً.
وزار الوزير العلي أمس مركز أبحاث “عزيز سنجار” التابع لمؤسسة الأبحاث الصحية التركية (TÜSEB) في أنقرة، واطلع على أبحاثه بمجالات الطب الحيوي والهندسة الجينية وتطوير اللقاحات والعلاجات الحيوية.