الثورة – سيرين المصطفى :
استقبل محافظ إدلب، السيد محمد عبد الرحمن، القائم بأعمال السفارة القطرية في دمشق، سعادة خليفة عبد الله آل محمود، حيث أجريا زيارة ميدانية إلى مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وعدداً من المواقع الحيوية المهمة في محافظة إدلب.
وكان الهدف من جولتهم، التي لاقت ترحيباً من الأهالي وأبناء المنطقة، إلقاء نظرة على واقع الخدمات والبنية التحتية في تلك المناطق المتضررة بسبب قصف قوات النظام البائد خلال سنوات الحرب الطويلة.
وأثناء زيارتهما في مدينة سراقب، أجرى الوفد المرافق جولة تفقدية لعدد من المدارس والمشافي المدمّرة، واطّلع عن كثب على حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة العمليات العسكرية السابقة التي شهدتها خلال النزاع.
وشدد الطرفان على أهمية الإسراع في عمليات إعادة التأهيل، بما يسهم في تهيئة الظروف المناسبة لعودة الأهالي إلى مسقط رأسهم وتحقيق استقرارهم، كما التقى الوفد بعدد من سكان المدينة، واستمع إلى أبرزالتحديات التي تواجههم في المجالات الخدمية والمعيشية، مؤكدين على ضرورة تكثيف الجهود لتلبية احتياجات المواطنين وتحسين الواقع اليومي.
وشملت الجولة كذلك زيارة أحد مخيمات النازحين، حيث جرى بحث آليات دعم الاستقرار، في المناطق التي كان أهلها نازحين منها ثم فتح لهم باب العودة بعد تحريرها عقب سقوط الأسد، وتتجلى آليات دعم الاستقرار من خلال توفير الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية، والعمل على تيسير عودة السكان إلى مناطقهم الأصلية.
واختُتمت الزيارة بجولة في مدينة إدلب شملت ساحة السبع بحرات وساحة الساعة، حيث التقى الوفد بعدد من الأهالي واستمع إلى آرائهم وتطلعاتهم، في مشهد يعكس حرص الجانبين السوري والقطري على تعزيز المتبادل بما يخدم مصلحة سكان المنطقة ويساهم في دعم جهود التنمية والاستقرار.
ويشار إلى أن سراقب كغيرها من مدن وبلدات سوريا، تعرضت لتدمير كبير بسبب قصف قوات النظام البائد عليها، وطال القصف الأبنية السكنية والخدمية والصحية ويسعى أبناؤها إلى إعادة وجوه الحياة الطبيعية إليها ويوجهون مطالبهم للحكومة.