ثورة أون لاين: بعد أن أخذ المبعوث الأممي وعداً من سورية بإنجاح مهمته قام ديمستورا بزيارات إلى عدة عواصم منها عاصمة الإرهاب في الوقت الراهن أنقرة واجتمع مع قادتها للتأثير على المجموعات الإرهابية في حلب والامتثال لخطط الأمم المتحدة في تجميد القتال في حلب كخطوة أولى لوقف الإرهاب المنظم على سورية ووعدوه بذلك وعملوا عكس ما وعدوه.
وعندما تكون مهمة المبعوث الأممي إلى سورية ديمستورا مرهونة بتطبيق قرارات مجلس الأمن التي تتحدث عن وقف تدفق السلاح والمسلحين إلى سورية وتكون تركيا هي الدولة المعنية بالدرجة الأولى باعتبارها علناً لا سراً الدولة المستقبلة للإرهاب والمتحالفة معه على حدود سورية الشمالية وتلتف على القرارات الأممية ولا تعيرها أهمية، تأتي الإجابة واضحة من أن مساعي المبعوث الأممي وكل المساعي لوقف القتال والإرهاب في سورية تصطدم بعقبة كأداء هي الحكومة التركية التي باتت بعد أربع سنوات من رعاية وتنظيم صفوف الإرهابيين على أراضيها الدولة الأكثر إلتصاقاً بالإرهاب وتشغل معظمه لمصلحتها وهي لا تريد أن تنتهي الأزمة في سورية و أن تستمر الحرب عليها، ولذلك نراها متعجرفة وصلفة كما رئيس دولتها ورئيس حكومته.
فلا مصلحة لتركيا بتجميد القتال لا في حلب ولا في أي مكان في سورية وطالما أن واشنطن لا تضغط على حلفائها المنغمسين في دعم الإرهاب في سورية وفي مقدمتهم تركيا فلن يكتب للمساعي الأممية النجاح في مهامها الحالية كما سابقاتها أيضاً.
أحمد عرابي بعاج