الثورة :
أكد وزير الداخلية ، أنس خطاب، تنفيذ عمليات أمنية دقيقة في منطقتي حرستا وكفر بطنا، استهدفت مواقع تُستخدم من قبل خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش، وبيّن أن تلك العمليات أدت إلى إلقاء القبض على متزعم الخلية وخمسة من عناصرها، بينما قُتل عنصران آخران، أحدهما كان مسؤولاً عن تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، فيما كان الآخر يُخطط لتنفيذ هجوم إرهابي وشيك في أحد أحياء العاصمة.
وأوضح خطاب أن التحقيقات المتواصلة في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس بحي الدويلعة في دمشق، أفضت إلى نتائج مهمة، مشيراً إلى أن وحدات الأمن كثّفت عملياتها منذ لحظة التفجير، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، لجمع المعلومات وتحليل الأدلة وإنشاء غرفة عمليات مشتركة لمقاطعة البيانات وتأكيدها.
ولفت الوزير إلى أن القوات ضبطت خلال المداهمات كميات من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى ستر ناسفة وألغام، ودراجة نارية مفخخة كانت معدّة للتفجير، ما يدل على أن الخلية كانت في طور التحضير لعمليات إضافية تستهدف المدنيين.
وختم وزير الداخلية تصريحه بالتشديد على أن هذه “الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيدنا إلا إصراراً على ملاحقة كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن”، مؤكداً أن الردّ الأمني سيكون حازماً ومستمراً حتى اجتثاث جميع أوكار الإرهاب.
وشكّل التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، صدمة عميقة داخل سوريا وخارجها، وأثار موجة واسعة من الإدانات على المستويين الرسمي والشعبي، محلياً ودولياً.
جاء تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، يوم الأحد 22 حزيران، ليشكّل واحداً من أكثر الاعتداءات دموية منذ المرحلة الانتقالية، ويحمل الهجوم أبعاداً تتجاوز البعد الأمني، إذ يعكس محاولة لضرب التعايش بين مكونات المجتمع السوري، وزرع الفتنة الطائفية في لحظة تعمل فيها الحكومة السورية الانتقالية على ترسيخ قيم المواطنة والتعددية، وفتح صفحة جديدة بعد عقود من القمع والإقصاء تحت حكم نظام الأسد المخلوع.