“فود إكسبو 2025″ منصة سورية لتسويق المنتجات الغذائية .. الجفان لـ”الثورة”: الصناعي السوري ناجح في نشر منتجاته

الثورة – عبد الحميد غانم:
حدث آخر شهدت دمشق انطلاقته أمس، هو الدورة العشرين من المعرض العربي الدولي للصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف “فود إكسبو 2025″.
رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية الدكتور هيثم الجفان، أكد في حديث له عن أهمية المعرض قال لـ”الثورة”: إن ما يميز المعرض هذا العام، هو تغيير الجو السياسي العام، وتوجه القيادة الذي أعطى تفاؤلاً وانفتاحاً على الشعب السوري، بحيث يبدأ صناعاته من أول وجديد بطريقة سلسة.

وأشار إلى تزايد عدد الشركات المشاركة في هذه الدورة مقارنة بالسابق، بفضل الظروف الجديدة التي تشهدها البلاد، بمشاركة نحو 200 شركة محلية وعربية ودولية تمثل أكثر من 800 علامة تجارية، مبيناً أن الصانع السوري لصناعة الأغذية له دوره ويعرف كيف ينشر منتجاته بشكل سليم ويقبلها الجمهور، ويستمر على متابعتها والتمسك بها.
ولفت الجفان إلى أن انتشار السوريين في العالم سلط الضوء أكثر على الصناعات الغذائية السورية، ولاسيما في البلدان العربية وفي البلدان المجاورة الإقليمية والأوروبية، منوهاً بدور الاتحاد العربي للصناعات الغذائية بتأسيس المعرض، وهو يمثل جميع الدول العربية.
وقال رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية: هناك 17 لجنة لكل الصناعات الغذائية، منها الزيوت، الحبوب، الألبان، وزيت الزيتون إلى جميع الصناعات الغذائية، لافتاً إلى أن لدى الاتحاد خبراء وهناك علاقات تعاون يتم من خلالها تبادل الخبرات ما بين الدول العربية في جميع المعلومات، لتطوير العمل الصناعي الغذائي من طريقة إعطاء هذه الصناعات لدورها على الصعيد العربي.
وأشار إلى أن المعرض يمثل منصة سنوية مهمة لتسويق المنتجات الغذائية السورية وتعزيز مكانتها عربياً وعالمياً، وخاصة في ظل انتشار الجاليات السورية في مختلف دول العالم.
وبين أن المعرض يمتد على مساحة 25 ألف متر مربع، ويستهدف شريحة واسعة من الفاعلين في القطاع، من المصدرين والمستوردين إلى صنّاع القرار، رجال الأعمال، تجار المواد الغذائية، وأصحاب المنشآت السياحية والمراكز التجارية، إضافة إلى الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الغذائي.

خربوطلي: سوريا تستعيد اليوم ألقها الصناعي

من جانبه الخبير الاقتصادي الدكتور عامر خربوطلي أكد على ضرورة أن تكون للصناعة معارضها، وهو من أهم مسارات التسويق والترويج المعتادة، أما أن يكون للصناعة الغذائية السورية معرضاً متخصصاً، فهذا حدث له دلالاته الكبيرة والملفتة.
وقال خربوطلي في حديثه لصحيفة الثورة: إن الموارد الزراعية تعد حجر الزاوية لمقومات الاقتصاد السوري والذي طالما تجاوزت نسبتها ثلث الناتج المحلي السوري، وطالما تم الحديث أن سوريا دولة زراعية تتناغم فيها التجارة والصناعة لتشكلا الروابط الأمامية والخلفية التي تعزز من قيمها المضافة.
ولفت إلى أن الخضار والفواكه المحفوظة (الكونسروة) كانت من أوائل صناعات مرحلة الثلاثينيات والأربعينيات في القرن الماضي، وكانت تحتل المراتب الخمسة الأولى عالمياً في الكثير من المنتجات الزراعية ومنها المشمش والزيتون والحمضيات والفواكه والعديد من الخضار الطازجة.
وأكد خربوطلي أن سوريا تستعيد اليوم ألقها في هذه الصناعات بعد أن طورت آلاتها ونوّعت أصنافها، وعزّزت من قيمها المضافة فأصبحت منافسة محلياً وخارجياً مهماً.
وقال: يبرز معرض الصناعات الغذائية (فود اكسبو) كأحد أهم المعارض التخصصية في المنطقة والعالم العربي، وهو اليوم يزهو في دورته العشرين بعد أن تحررت سوريا من قيود التجارة الخارجية، وأضحت المشاركات الدولية ظاهرة وعلنية وأمست الشركات الكبرى تترقب هذا الحدث لتحجز لها موطئ قدم في اقتصاد سوريا الجديد الحرّ التنافسي.. مشدداً على أن الأمن الغذائي السوري رهان النجاح المستقبلي، والصادرات الدفينة حجر الزاوية للموارد المالية المطلوبة للنهوض الاقتصادي.