49 % نسبة النجاح في التعليم الأساسي  و121 طالباً يحققون العلامة التامة

الثورة: 

أعلن وزير التربية والتعليم ، محمد عبد الرحمن تركو، أن عدد الطلاب المسجلين لشهادة التعليم الأساسي بنوعيها “العام والشرعي” لدورة عام 2025 بلغ 372 ألفاً و420 طالباً وطالبة، تقدّم منهم 356 ألفاً و144 للامتحانات.

وأوضح تركو أن نسبة النجاح الإجمالية لهذا العام وصلت إلى 49%، فيما تمكن 121 تلميذاً وتلميذة من تحقيق العلامة التامة، مبيناً أن نسبة نجاح التلاميذ النظاميين بلغت 53.7%، في حين لم تتجاوز نسبة نجاح تلاميذ الدراسة الحرة 21%.

وكانت انطلقت امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية المهنية في 21 حزيران الماضي، ضمن 2216 مركزاً امتحانياً موزعة على مختلف المحافظات السورية.

وتزامن بدء الامتحانات مع تطبيق إجراء استثنائي من وزارة الاتصالات والتقانة، تمثل في قطع جزئي ومؤقت للاتصالات الخلوية بالتنسيق مع وزارة التربية، بهدف تعزيز نزاهة العملية الامتحانية ومنع محاولات الغش الإلكتروني داخل القاعات.

وأظهرت نتائج شهادة التعليم الأساسي للعام الدراسي 2024-2025، التي أعلنتها وزارة التربية، صورة معقدة للمشهد التعليمي في سوريا خلال المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد بعد سقوط نظام الأسد، إذ عكست نسبة النجاح البالغة 49% مزيجاً من التحديات المزمنة والفرص الكامنة للنهوض بالقطاع التعليمي.

بلغ عدد الطلاب المسجلين في الشهادة “العام والشرعي” 372 ألفاً و420، تقدّم منهم فعلياً 356 ألفاً و144، ما يعني غياب نحو 16 ألف طالب عن الامتحانات، لأسباب يُرجّح ارتباطها بالنزوح أو الظروف الأمنية أو الأوضاع المعيشية.

وأظهرت النتائج تفوقاً ملحوظاً للتلاميذ النظاميين بنسبة نجاح بلغت 53.7%، مقارنة بـ21% فقط لطلاب الدراسة الحرة، وهو ما يشير إلى فجوة واضحة في فرص التعليم والتحصيل بين الفئتين. كما برز عنصر التميز مع حصول 121 طالباً على العلامة التامة، في مؤشر على وجود بيئات تعليمية قادرة على تحقيق نتائج متقدمة رغم التحديات.

تأثرت العملية التعليمية خلال السنوات الماضية بضعف البنية التحتية، وتضرر المدارس جراء الحرب، ونقص الكوادر التعليمية المؤهلة، إلى جانب الضغوط الاقتصادية التي دفعت شريحة من الطلاب للعمل وترك مقاعد الدراسة.

ورغم هذه التحديات، لجأت الحكومة إلى إجراءات استثنائية لضمان نزاهة الامتحانات، من بينها قطع جزئي للاتصالات الخلوية أثناء فترة الاختبارات، في محاولة للحد من ظاهرة الغش الإلكتروني.

ترسم هذه النتائج ملامح مرحلة تحتاج إلى تدخلات عاجلة لإصلاح التعليم، بدءاً من تطوير المناهج ورفع كفاءة المعلمين، مروراً ببرامج دعم خاصة لطلاب الدراسة الحرة، وصولاً إلى معالجة الفوارق بين المناطق.

وتؤكد المؤشرات أن تحسين نسب النجاح يتطلب استراتيجية وطنية شاملة تدمج بين رفع جودة التعليم وتوفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة، بما يضمن أن يكون التعليم أداة رئيسية في إعادة بناء المجتمع السوري.

آخر الأخبار
مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي "التربية والتعليم" تعلن آلية جديدة لتغيير أسماء بعض المدارس مدارس حلب تستقبل طلابها بحلّة جديدة الشرع يلتقي ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الهولندي في نيويورك "حقائب ولباس مدرسي".. مبادرة أهلية تخفّف أوجاع العام الدراسي تطوير البرامج الإنسانية والتنموية في حلب  أونماخت: مشاركة سوريا بالأمم المتحدة تفتح الباب لمرحلة جديدة  وزير الصحة يفتتح مركز معالجة الأورام السرطانية في درعا  تراجع إنتاج الزيتون في حماة بنسبة40 بالمئة بسبب الجفاف  هل حققت "مهرجانات العودة للمدرسة" الجدوى والهدف؟  الحوكمة في سوريا.. ركيزةٌ غائبةٌ لريادة الأعمال وفرصةٌ لمستقبل زاهر  إدلب تستعيد نبضها.. مبادرة "الوفاء لإدلب" تكتب فصلاً جديداً  التعليم المهني.. جسرٌ نحو المستقبل وفرص الحياة الواعدة  الخطاب الرئاسي يؤكد أن سوريا تنتمي لمناضليها في الداخل والخارج  باحث سياسي : خطاب الشرع يؤسس لمرحلة من التعافي و النهوض والانفتاح  تعهد ترامب الحازم ..هل سيمنع نتنياهو من ضم الضفة؟ "النشرة الضوئية"..  فجوة تضع المواطنين بمواجهة منتحلي الصفة الأمنية موقع فرنسي: إسرائيل تفتعل الفوضى الأمنية في سوريا تكريم المؤسسات الفاعلة في ختام مشروع بنيان 3