الثورة – همسة زغيب:
يعكس النحت على المعادن مهارة الفنان وقدرته على تحويل “المعدن” لعمل فني يحمل قيمة جمالية وثقافية، وضمن هذا الإطار أوضح الفنان التشكيلي مناف حسن أن مادته الأساسية هي “المعدن”، مؤكداً أن قصته معه عمرها عشرون عاماً، فالمعدن حساس ومعطاء، قاسٍ وحنون، يتلقف الفكرة من رحمها ويعبر بها عبر فيزيائيته وخواصه إلى بر الأمان، فيعطي النحات خيراته التعبيرية كلها.
يتم الحفر بواسطة طرق مختلفة “الحفر والنقش والنحت” على المعادن مثل الفولاذ المقاوم للصدأ والنحاس والألمنيوم والبرونز، وهناك أساليب مختلفة لنحت المعدن وإزالة أجزاء منه باستخدام أدوات حادة لإنشاء نقوش أو تصاميم سواء الحفر والنقش والتشكيل والتجميع، والهدف من المنحوتات البقاء على قيد الأثر وترك إرث للأجيال القادمة، بأعمال تلهم الآخرين.
ولفت النحات حسن إلى أن القطع المعدنية المنحوتة تضيف لمسة جمالية وفنية إلى البيئة المحيطة، وتزيين المنازل والمباني والأماكن العامة، كما أصبح هذا النوع من النحت جزءاً من الفن المعاصر، ويستخدم النحاتون المعدن لإنشاء أعمال فنية تعبر عن أفكارهم ورؤاهم المختلفة ومفاهيمهم، فيبدع النحات أعمالاً فنية تعكس رؤيته للعالم، لأن القطع المعدنية المنحوتة تعتبر وثائق تاريخية هامة تكشف مهارات الفنانين والحرفيين .
للنحات مناف حسن العديد من المشاركات في معارض جماعية محلية وخارجية، وله العديد من ورشات عمل ونحت على الحجر، وحائز على عدة جوائز بمسابقات محلية.