ثورة أون لاين: يمكن وصف الاتفاق الذي توصلت إليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة الدول 5+1 بأنه اتفاق تاريخي يرقى إلى مرتبة اتفاق العصر، فهو الحدث الأهم في هذا الوقت الذي يمر فيه العالم من حروب وأزمات وارتدادات سيئة وقد يكون هذا الاتفاق الذي سوف تستكمل إجراءاته حتى حزيران القادم إذا تم كما هو مأمول، رافعة لدول المنطقة وينعكس إيجاباً في إيجاد حلول لمشاكل الإقليم بعد أن نجحت طهران في كسر الطوق الذي عمل على نسجه الغرب طيلة سنوات الحصار الجائر وكان محفزاً للجمهورية الإسلامية الإيرانية على الإنجاز والاعتماد على الذات والإبداع والوصول إلى مصاف الدول النووية، ولكن السلمية كما تريد إيران لبرنامجها النووي أن يكون…
ولطالما أحزن هذا الاتفاق العدو الصهيوني ومن معه من دول مثل المملكة الوهابية وحليفتها فرنسا، وهذا يعني أن الاتفاق ناجح وقد وصل إلى طريق لا عودة عنه.
ومن المحزن جداً أن تقوم المملكة الوهابية بالاعتداء على اليمن الدولة العربية الفقيرة لمجرد التعكير على مسار المفاوضات النووية أو لاستفزاز إيران بأن اتهمتها بدعمها لجهات معينة من الفصائل اليمنية وتقتل الأطفال وتدمر المنشآت في استعراض للأسلحة الأمريكية التي لم تستخدم إلا لضرب الشقيق..
ولكن ما أرادته لم ينجح ولم يعرقل الوصول إلى اتفاق ولم يأت كما أراد له العدو الصهيوني أيضاً أن يكون، والتقاء المصالح السعودية الإسرائيلية لتخريب الاتفاق لم ينجح وشكل ذلك خيبة أمل سعودية إسرائيلية.
وحتى يتحقق هذا الاتفاق وينجز في حزيران القادم وينعكس إيجاباً على حل مشاكل المنطقة وخاصة مكافحة الإرهاب وإيجاد حل سياسي لما يجري من حرب على سورية، ستبقى المملكة الوهابية تعض لسانها ويحلم ملك صهيون بأن الاتفاق لن ينجز.
أحمد عرابي بعاج