ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
هل رأيتم سعود الفيصل وهو ينوس يميناً ويساراً ويعلن كمن يلفظ أنفاسه أنه وآله ليسوا دعاة حرب؟! ولكن، إن قرعت طبولها فهم لها!
عن أي حرب يتحدث وأين الطبول التي قرعت فكان لها؟ وهل خاضت مملكة الجهل حرباً من قبل سوى تلك التي استأجرت الآخرين لخوضها نيابة عنها؟ بل هل تجرأت على خوض أي حرب بيدها… اللهم إلا حروب «الأتاري»؟!
هي لا تنتج شيئاً من أي شيء سوى النفط والإرهاب، وهذان كافيان لقرع طبول الحرب في كل أرجاء الأرض من قاعدة أفغانستان إلى بوكو حرام نيجيريا، وخاصة إذا توفر من يبيع المواقف السياسية ويؤجر الجيوش الجرارة .. وهؤلاء يتوفرون دائماً!
بأجور خيالية ما زلتم تذكرونها بالطبع، جاء الجيش الأميركي إلى العراق فدمره وقتل شعبه وخرب بناه، ثم رحل وأعلن عن الأسف… لفشله في نقل الديمقراطية!
واليوم، ثمة من العرب من يستنسخ عقد الاستئجار السعودي للأميركيين من خلايا الجلدة العربية، وتحت عنوان «الأمن القومي العربي».. على طريقة «نقل الديمقراطية» الأميركية، يبيع المواقف السياسية ويؤجر الجيوش وفي ظنه أنه يقبض المال ويتلافى الإرهاب.
هل من أحد يخبرنا كيف يمكن للدفاع عن آل سعود المتحالفين مع آل نتنياهو.. أن يكون دفاعاً عن الأمن القومي العربي؟!
المشكلة حقاً.. ليست في من يدفع ويستأجر، بل في من يبيع ويؤجر!!
عن صحيفة الثورة