ثورة أون لاين: أغلب الرأي السائد اليوم وبعد سبعة عشر يوماً من الغارات الجوية السعودية على اليمن يقول: إن السعودية تورطت، وإن باكستان خذلتها بالمشاركة في غزو اليمن، وإن تركيا لن تذهب أكثر من « لوجستياً» في دعم التورط السعودي، وإن مصر تطلب ثمناً باهظاً لسمك لا يزال في الماء!
قلت قبل مرة.. وأعيد اليوم، ليس في السعودية سياسة ولا سياسيون.. فلا تخلطوا بين مظاهر الهيبة ومظاهر الغباء.. ولا تروا الغباء هيبة إذ يلبس ملابسها.. إذ كيف لعقل واحد أن يحلل بول البعير في مراكز الأبحاث السياسية وفي وقت واحد؟
السعودية لم تتورط بل ورطت الآخرين بمالها الحرام وعقائدها التكفيرية، ولم يخذلها أحد بل خذلت الآخرين بتكليفهم ما لا وسع لنفوسهم فيه تحت وطأة الحاجة، ولم يراودها أحد على نفسها بل راودت الآخرين على نفوسهم ورغيف عيشهم.. وإلا فهل من السياسة في شيء ألا يرى آل سعود دماء الآخرين سوى سلعة في مزادات الشراء أو الاستئجار؟
الجيش الباكستاني ليس للإيجار… هكذا قال رئيس كتلة برلمانية باكستانية قبل أن يرد عليه أمير سعودي بأن الباكستانيين خسيسون!! وقبل أن يتهدده أمير إماراتي آخر بالويل والثبور.. كما لو أن دماء الآخرين ملكية خليجية مدفوعة الثمن!
قبل اليمن.. ألم يتورط السعوديون خاصة والخليجيون عامة في ليبيا ومصر.. ألم يتاجروا بدماء السوريين والعراقيين بشراء ذمم ورصاص الآخرين؟
آن لهذا الصنم الجاهلي المدجج بالمال والغباء والخلق المنحط.. أن يتحطم!
خالد الأشهب