ثورة أون لاين:
في إطلالة على أداء بعض المؤسسات الحكومية نعتقد أن (مصطلح الأزمة) يوظف عندها حسب الرغبات… مع (خلق) مبررات للانسحاب من المشهد (عنوة)…!!
هذا الانسحاب إما لضعف الإرادات أو لعدم رغبتها في خوض غمار تداعيات الأزمة …!!
رغم أن هذه المؤسسات يجب عليها أن تساهم مساهمة جادة في مساعدة المواطن ودعمه في مواجهة هذه الأزمة المركبة….
وإلا ستجد نفسها في يوم من الأيام ينطبق عليها المثل القائل: من لم يرَ المواطن في زمن الشدة..
فإنه -أي المواطن- ليس بحاجتها وقت الرخاء…!!
فمثلاً نلاحظ أن مصرف التسليف الشعبي انسحب من المشهد المصرفي وأدار ظهره لمتعامليه الذين أساساً وجد من أجلهم – وهم فئة الموظفين – وامتنع عن منح القروض…..والتي هي بالأساس قروض بسيطة يمكن أن تساعد الموظف في تلبية بعض الحاجات الأساسية في ظل غلاء فاحش وعدم تناسب الدخل مع الأسعار الرائجة حالياً….!!
بينما نرى مصارف أخرى وظيفتها أساساً ليست منح قروض للعاملين في الدولة مثل (مصرف التوفير) إلا أنه فتح باب الإقراض قبل الأزمة واستمر فيها حتى الآن….
والسؤال:
كيف لمصرف وظيفته الوحيدة والتي وجد لأجلها – وهي منح القروض لموظفي الدولة – أن ينسحب من المشهد المصرفي تحت حجج واهية بينما نرى مصرفاً آخر استمر في تقديم خدمات (مهمة) وهو بالأساس ليس مضطراً لها..بل أكثر من ذلك: لو أن مصرف التوفير ينسحب اليوم من مهمة الإقراض لن تجد واحداً يعقب…
هي مفارقة يجب على القائمين عليها أخذها بعين الاعتبار وإعادة توظيف المصارف…!!!
هناك حملة (عيشها غير) شاركت فيها معظم مؤسسات الدولة لتساهم في مساعدة المواطن على تحمل أعباء معيشية بات غير قادر على تحملها بمفرده…. بينما نرى مؤسسات أخرى وكأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد…
من هنا بات لزاماً أن نعيد التفكير… وكذلك التوظيف… وأن يكون هناك دراسة جدية لدمج أو إلغاء بعض الإدارات التي اكتفت (بالفرجة).
شعبان أحمد