الثورة – رنا الحمدان:
أظهرت التقديرات الأولية لمديرية زراعة طرطوس أن إنتاج المحافظة من التفاح خلال الموسم الحالي، سيبلغ نحو 10587 طناً، مقابل نحو 5900 طن العام الماضي، فيما سجل الإنتاج 25 ألف طن في عام 2022.
وتنتشر زراعة التفاح- حسب مدير زراعة طرطوس المهندس حسن حماده، على مساحة 3100 هكتار في محافظة طرطوس، تضم نحو 987 ألف شجرة، المثمر منها نحو 905 آلاف شجرة، في مناطق الدريكيش وصافيتا والشيخ بدر والقدموس وبانياس.
وعن واقع إنتاج التفاح، بين المزارع علي محمد أن بعض أصنافه وصلت لمرحلة النضج من حزيران، ويوجد أنواع مختلفة مزروعة من التفاح (الحزيراني ليتبعه جمال روما، والسفن اب والأبيض والريد بيل وغيرها).
وأوضح أنه لا دور لـ”السورية للتجارة” وبراداتها بالتسويق هذا العام، بل الاعتماد على التواصل المباشر مع التجار وسوق الهال، لافتاً إلى أنه رغم توقف مأساة الترفيق ومشكلة شح المحروقات، إلا أن المزارع بقي خاسراً أمام ارتفاع تكاليف الإنتاج، مقابل احتفاظ التاجر بهوامش ربح ثابتة.
من جانبه أشار رئيس اتحاد فلاحي طرطوس، رائد مصطفى، إلى تميز محصول التفاح هذا العام بخلوه من الأمراض، رغم أن كمية الإنتاج محدودة، نتيجة الظروف الجوية التي سادت.
وعن تسويق المحصول، أكد أن الاتحاد يسعى للمساعدة عبر التواصل مع تجار يستجرون بسعر منصف، مع دعوة الحكومة لتقديم دعم للمزارعين، يشمل تأمين مستلزمات الزراعة بأسعار مناسبة، وضبط أسعارها في القطاع الخاص، وفتح باب القروض الزراعية، وإنشاء معامل للعصائر والدبس والمربيات وغيرها.
رئيس رابطة فلاحي طرطوس عمار الشيخة، تحدث عن دور الجمعيات التعاونية التسويقية التابعة لاتحاد الفلاحين في سوريا، وأهمية محافظة طرطوس، كونها تستطيع أن تكون خزاناً زراعياً يغطي حاجة بقية المحافظة.
كما تطرق للصعوبات المختلفة التي يعاني منها المزارعون، داعياً إلى دعم الزراعات المحمية أيضاً، وتأمين عبوات بلاستيك مناسبة بدل الفلين المكلفة، وإلغاء حسم ٣ بالمئة عليها في سوق الهال، ورفع رسوم الجمركة على المستوردات لدعم المنتج المحلي .